العراق: أكراد يؤكدون استخدام "داعش" لأسلحة كيميائية

مسؤولون أكراد يشيرون إلى إطلاق تنظيم "داعش" صواريخ مملوءة بمواد سامة على قرية جنوب كركوك، مشيرين أن التنظيم قد يريد إيصال رسالة بأنه يمتلك أسلحة كيميائية من أجل بث الرعب
 
قال مسؤولون أكراد الأربعاء (التاسع من مارس/ آذار 2016) إن أكثر من 40 شخصاً أصيبوا باختناق جزئي وتهيج في الجلد في شمال العراق إثر انفجار قذائف هاون وصواريخ "كاتيوشا" مملوءة بمواد سامة في قريتهم مساء أمس أطلقت من مواقع يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
 
وقال مسؤولون صحيون إن الهجمات لم تتسبب في وفاة أحد وإن خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بعد الهجوم على قرية تازة، التي تسكنها أغلبية من التركمان الشيعة على بعد 20 كيلومتراً جنوبي مدينة كركوك النفطية، في منطقة تخضع لسيطرة الأكراد.
 
وقال نجم الدين كريم، محافظ كركوك، للصحفيين خلال زيارة للقرية الأربعاء إن تلك القذائف كانت تحوي مواد سامة لا يعرفون طبيعتها. وأضاف واسطة رسول، أحد قادة قوات البشمركة الكردية في المنطقة، أن 24 قذيفة وصاروخاً بالمجمل أطلقت على القرية من منطقة بشير القريبة.
 
وأوضح كريم أن "داعش" يريد بث الرعب في نفوس السكان وإظهار امتلاكه أسلحة كيميائية مثل النظام السابق، في إشارة لقصف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين قرية حلبجة الكردية بأسلحة كيميائية عام 1988، ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص.
 
يشار إلى أن هذا الهجوم وقع بعدما أفادت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية بأن طائرات أمريكية بدأت بمهاجمة مواقع للأسلحة الكيميائية تابعة لـ"داعش" قرب الموصل، في جولة أولية من الغارات الجوية بهدف القضاء على قدرة التنظيم الإرهابي على استخدام غاز الخردل السام.
 
وقالت (سي إن إن) في تقريرها إن أحد سجناء التنظيم قدم معلومات حيوية سمحت للجيش الأمريكي بشن الغارات. وسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق وغربه عام 2014.