خسائر متصاعدة جراء السيول في اليمن

أطلق السكان المحليون ومنظمات نداءات استغاثة لمساعدة المتضررين وإنقاذ عشرات المحاصرين جراء السيول المستمرة لليوم الثاني توالياً، فيما انقطعت الكهرباء عن أحياء في عدن.

توفي 14 شخصاً جراء السيول الناجمة عن كميات الأمطار الهائلة التي شهدتها منطقة "بني قدم" بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، بالإضافة إلى تدمير 19 منزلاً، في حصيلة أولية، وأضرار واسعة لحقت بالمزارع والممتلكات.

وأكد مدير فرع منظمة سامد للإغاثة والتنمية، مرشد عوض، الخميس 14 أبريل / نيسان 2016، أن السيول تسببت في إلحاق أضرار كبيرة، وجرفت منازل بأسرها، في مديرية شرس. مضيفاً، في اتصال لوكالة "خبر"، أنه جرى حصر أولي بوفاة 14 شخصاً وتدمير 19 منزلاً.

وقال: إن السيول جرفت عدداً من مزارع البن، فضلاً عن جرف سيارتين و4 صناديق حديدية كانت تبيع مواد غذائية، بالإضافة إلى شاحنة وجرافة. وأشار إلى أنه لم تصل إلى المنطقة أي منظمة باستثناء منظمة الهلال الأحمر اليمني، فيما لا يزال مواطنون تحت الأنقاض.

ووجّه مدير منظمة سامد نداء استغاثة لجميع المنظمات العاملة داخل اليمن للنزول الميداني إلى منطقة الحدث.

يُذكر أن السلطة المحلية، ممثلة بمحافظ المحافظة والأمين العام، شكلت لجنة ميدانية لحصر الأضرار، والنزول الميداني لتقديم المساعدة للمتضررين.

وتسببت السيول في انهيار صخري طال مدرسة "علي بن أبي طالب" ووحدة صحية في منطقة "بني قدم"، أدت إلى وفاة 11 شخصاً بينهم 5 نساء (نشرت الأسماء خبر في تقرير سابق).

وفي عدن تسببت أمطار غزيرة في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة، بالإضافة إلى أضرار في مساكن المواطنين، التي امتلأ البعض منها بالمياه.
ومساء الأربعاء، أدى التدفق الغزير للسيول إلى توقف حركة السير على طريق صنعاء/ الحديدة، جراء تهدم جسر "عصيفرة" بمنطقة بني مطر.

وفي عمران، شمالي البلاد، قال مسؤول محلي في اتصال لوكالة "خبر"، إن أضراراً واسعة طالت منازل وأراضي المواطنين، دون أن يشير إلى معلومات مؤكدة بشأن وقوع وفيات أو فقدان.

وأَضاف، أن السلطات قامت بتوزيع فرق إنقاذ معظمهم من المتطوعين، وأخلت منازل مهددة جراء استمرار تدفق السيول على مناطق متفرقة، مشيراً أن كمية الأمطار التي هطلت لم تشهدها المحافظة منذ سنوات.

إلى ذلك ناشد أهالي قرية الكاشف ـ شرق مديرية الزهرة شمال محافظة الحديدةـ السلطات المحلية، والمنظمات الإنسانية التدخل وإنقاذهم من السيول التي تحاصر عشرات الأسر.

وقال لوكالة "خبر"، مصدر محلي، إن المئات من الأسر شردتها السيول وجرفت المنازل وبات معظم سكان قرى (المسني والثلاثاء والرافعي والرمانة ودير المبروك وزعفرانة الغفران) بينما لايزال البعض الآخر من السكان محاصراً في المنازل التي غمرتها السيول ومياه الأمطار.

هذا وشهدت القرى المحيطة بوادي مور موجة نزوح جماعي بعد ارتفاع منسوب مياه الوادي وجرف المئات من المنازل، وأضحى السكان دون ثيابٍ ومأوى ولا طعام.

وكانت سلطات الحديدة كلفت فريقاً إغاثياً برئاسة علي قشر، وكيل المحافظة للشئون الإغاثية، للنزول للمديرية وتقديم المساعدات العاجلة للتخفيف من آثار السيول وللوقوف عن كثب على حجم الأضرار ووضع خطة عاجلة لتخفيف معاناة سكان القرى المتضررة بالمديرية.