حكومة باسندوة تبشر بارتفاع نسبة الفقر والبطالة الى مستويات مخيفة

توقعت حكومة باسندوة استمرار الفقر عند مستوياته المرتفعة والتي وصلت بحسب تقرير حديث للبنك الدولي الى مستوى 54 بالمائة من اجمالي عدد السكان، لعجز السياسات الحكومية على مدى عام كامل منذ تشكيل الحكومة الجديدة في تحقيق اي تحسن اقتصادي ومعيشي ملموس. واشارت الحكومة في البيان المالي لمشروع موازنة الدولة للعام 2013 الى تدني مستويات المعيشة للغالبية العظمى من السكان خلال العام 2012م، في ظل عجز حكومة باسندوة عن تحقيق اي تحسن في الجانب الاقتصادي واشتغالها بالسياسة. وأكدت حكومة باسندوة في البيان المالي الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه تدني معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي عام 2012م بسبب استمرار عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية إلى محدودية فرص العمل الجديدة وبالأخص لدى القطاع الخاص. وتوقعت بقاء نسبة البطالة المتوقعة عند مستوياتها المرتفعة 35 بالمائة من اجمالي قوة العمل خاصة في ظل ارتفاع معدل نمو عرض قوة العمل إلى حوالي 4بالمائة كنتيجة حتمية لاستمرار حالة الفقر والتي تدفع الأسر الفقيرة إلى زج أكبر عدد من أفرادها إلى سوق العمل سواءً كانوا في سن التعليم أو فوق سن العمل ذكوراً وإناثاً. وكانت عدد من المنظمات الدولية حذرت من خطورة استمرار ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والجوع بين سكان اليمن بسبب عجز السياسات الحكومية الحالية عن بلوغ الأمن الغذائي مع ارتفاع نسبة الفقر أكثر من نصف السكان. وأكدت منظمة الإغاثة الإسلامية في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة منه، أن نحو عشرة ملايين نسمة من سكان اليمن يعانون من سوء الامن الغذائي في مناطق كثيرة من البلاد، وخمسة ملايين من سوء أمن غذائي حاد ، محذرة من وقوع كارثة انسانية في اليمن بالنظر الى الامن الغذائي الذي لازالت السياسات الحكومية عاجزة عن بلوغه. وقال ممثل المنظمة في اليمن هاشم عون الله :هناك ما يقارب مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية ، ونحو 300 الف طفل مهددون بالموت من سوء التغذية الحاد. فيما كشف تقرير حديث للبنك الدولي عن ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى 54.5%، مشيرا إلى أن نسبة البطالة في صفوف الشباب قد ارتفعت بشكل مخيف لتصل إلى 60%. وأوضح البنك الدولي أن 10 ملايين يمني يفتقرون إلى الأمن الغذائي وأن نحو مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد. وكانت وكالة أوكسفام البريطانية تحدثت عن وصول معدلات سوء التغذية الحاد العامة إلى 23 بالمائة، ومعدلات سوء التغذية الحاد الخطيرة إلى 4.5 بالمائة في مناطق السهول بمحافظة لحج، وكذلك وصول معدلات سوء التغذية الحاد العامة إلى 21.6 بالمائة في مناطق السهول في محافظة حجة. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تتخطى بمراحل بعيدة حد الطوارئ وهو 15 بالمائة، موضحة أن واحداً من كل 3 أطفال يمنيين، يعاني من سوء التغذية الذي يهدد الحياة بشكل حاد.