المغرب يسحب 1500 من جنوده المشاركين في التحالف السعودي في اليمن

قالت صحيفة "الصباح" المغربية، إن القيادة العسكرية المغربية قررت إعادة نشر قواتها في صفوف ما أسمته التحالف العسكري لاستعادة الشرعية في اليمن.

وأفاد موقع "اخبارنا" المغربي، نقلاً عن الصحيفة، انه جرى سحب مجموعة من الوحدات المشاركة في التحالف من ساحة المعركة، قصد فتح الباب أمام مباحثات السلام التي ترعاها الكويت.

وبحسب الصحيفة، فقد أبقت الرباط على عتادها العسكري، في حين تم استدعاء وحدات من النخبة تشارك في التحالف العربي، ويتعلق الأمر بنحو 1500 من أفراد القوات الخاصة شاركوا في عمليات عسكرية برية وجوية، وفي مواجهات شكلت اختبارات حقيقية للجيش المغربي، من خلال عمليات الالتحام العسكري الميداني وتنفيذ طلعات جوية – حد قولها.

وأشارت، إلى أن سحب قوات برية وجوية من التحالف العربي تم بناء على تقدير عسكري بعد التصعيد الذي وقع على خلفية نزاع الصحراء، وتهديدات الجزائر بفتح معركة ضد المغرب عبر مليشيات جبهة البوليساريو – حد وصفها.

وكانت الرباط أعلنت، في مارس من العام الماضي، مشاركة المغرب في الحرب على اليمن، وأوضح بيان وزارة الخارجية المغربية - حينها - أن الأمن القومي والاستراتيجي لدول الخليج من أمن واستقرار المغرب.

وأرسلت المغرب، شهر أكتوبر 2015، مدمرة من ميناء القاعدة البحرية المغربية على متنها فرقة من قوات الكوماندوز تابعين للبحرية الملكية المغربية، من مضيق جبل طارق باتجاه سواحل اليمن للمشاركه ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وكان لاقى قرار إرسال جنود مغاربة لليمن معارضة من قبل أحزاب في المعارضة ومحامين دستوريين مغربيين اعتبروه مخالفاً للدستور المغربي الموقع سنة 2011، فيما التزمت أغلبية الأحزاب الكلاسيكية المغربية الصمت، فلم ترغب في معارضة قرار ملكي، باستثناء جماعة العدل والإحسان المغربية التي أكدت رفضها المشاركة في الحرب على اليمن، معتبرة أن هذه الحرب ذات أهداف سياسية واستراتيجية لا تخدم المسلمين، بالاصافة إلى أحزاب اليسار الموحد والنهج الديمقراطي التي سارعت إلى التنديد بالعدوان على اليمن.

ويبقى الموقف المندد بالمشاركة المغربية هو البيان الصادر عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان الذي اعتبر التدخل الأمني العنيف “خدمة للأجندة الخليجية وإساءة الى صورة البلاد في الخارج”.

- خسائر مغاربية في الحرب على اليمن

وكان قتل نحو عشرة من الضباط والجنود المغاربة إلى جانب العشرات من القيادات والجنود السعوديين والإماراتيين ومرتزقة عرب وأجانب، جراء استهداف مركز قيادة التحالف السعودي في باب المندب (الساحل الغربي) بصاروخ "توشكا" أطلقته القوات اليمنية مساء الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2015.

وقالت قناة "المسيرة" الفضائية في حينها على شريطها العاجل، إنه تم التعرف على 23 سعودياً و9 إماراتيين و7 ضباط مغاربة بينهم قيادات في ضربة باب المندب.

وفي 10 مايو العام الماضي تم إسقاط طائرة حربية مغربية إف16 وقتل قائدها في "وادي نشور" التابع لمديرية الصفراء، الواقعة إلى الضاحية الجنوبية لمدينة صعدة شمال البلاد.