الأزمة السورية .. تعددت أطرافها في الداخل وتداخلت فيها المصالح الإقليمية والدولية

جعل تعارض المواقف بين أطراف الأزمة السورية وأحيانا بين الطرف الواحد التوصل إلى حل أمرا صعبا، ويرى بعض المراقبين أن ما زاد الأمر تعقيدا هو تدخل القوى الإقليمية والدولية. ويقول المحلل السياسي حسام شعيب ، أن التصعيد الأخير للمجموعات الإرهابية المسلحة كان بأوامر دول إقليمية مثل السعودية وتركيا وأخرى مثل فرنسا وبريطانيا بهدف عرقلة مؤتمر "جنيف-2"ـ حسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم". وأشار إلى أن هذا التصعيد تزامن مع تقدم العملية السياسية وبعد التوافق الروسي الأمريكي. من جانبه قال الخبير في الشؤون التركية دانيال عبد الفتاح إن حكومة أنقرة تسعى إلى أن تكون لها علاقات مميزة مع ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر"، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تعهدت بدعم "الجيش" الحر ماديا وسياسيا. وأوضح أن ظهور تنظيمات أخرى مثل "داعش" وجبهة النصرة يهدد الأمن التركي وأصبح ذلك سببا أساسيا في تحرك جديد لإدارة المخابرات التركية لمتابعة وملاحقة ممولي هذه الأطراف. أما مدير المكتب الإعلامي لـ "الجيش الحر" محمد الفاتح فقد اعتبر أن "الجيش الحر" يمثل الشعب السوري، مؤكدا رفض حضور مؤتمر "جنيف -2" لأنه لا ينص على تغيير النظام. وأشار إلى أن "الجيش السوري الحر" سيخوّن كل من يشارك في هذا المؤتمر. وأضاف أن التشكيلات الجديدة تابعة لـ"الجيش السوري الحر" مشيرا إلى أن الإعلان عن هذه التشكيلات جاء بسبب قطع الجيش السوري خطوط الإمداد. المصدر: روسيا اليوم..