أعذار التحالف السعودي عن مجزرة صنعاء "جوفاء" والإفلات من العقاب يفاقم الألم

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، إن التقارير الأولية تشير إلى مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف الذي وقع يوم السبت في اليمن وضرب جنازة في صنعاء.

وقال بان، "إن الهجمات الجوية من قبل التحالف بقيادة السعودية، تسببت بالفعل في مذبحة هائلة، ودمرت معظم المنشآت الطبية وغيرها من البنية الأساسية الحيوية. التقارير الأولية من الموقع تشير إلى أن هذه (الحادثة) أيضاً كانت هجوماً من التحالف.

وأضاف، أن "الأعذار جوفاء، بالنظر إلى نمط العنف خلال الصراع. لا يمكن أن تختبئ الأطراف خلف ضباب هذه الحرب. إن كارثة من صنع البشر، تتكشف أمام أعيننا".

ونوه بان كي مون، في حديثه للصحفيين بالمقر الدائم، أن الإفلات من العقاب يفاقم الألم. وأشار إلى عدم صدور نتائج أي تحقيقات ذات مصداقية على الرغم من الجرائم المتزايدة المرتكبة من قبل كل أطراف الصراع.

واعتبر أن "الحادثة المروعة الأخيرة تتطلب إجراء تحقيق كامل. وبشكل أوسع، فيتعين ضمان المساءلة عن السير المروع للحرب بأكملها، ولهذا دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وله الحق في ذلك، إلى أن تقوم جهة دولية مستقلة بإجراء تحقيقات شاملة في الادعاءات بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وأشار بان كي مون، إلى أن أكثر من 20 مليون يمني يمثلون 80% من السكان، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وحث المجتمع الدولي على زيادة دعمه. وقال، إن نداء الأمم المتحدة الإنساني لمساعدة اليمن لم يتلق إلا 50 في المئة من المبلغ المطلوب.

وقال أمين عام الأمم المتحدة، إن الإغاثة الإنسانية ليست بديلاً عن العمل السياسي، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية وإلى استئناف محادثات السلام، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحماية المدنيين، وإنهاء الصراع.