تقرير دولي: وصول انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات قياسية

(الأمم المتحدة) - ذكر تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أن معدلات انبعاث غازات الاحتباس الحراري قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2015.

وحذرت "النشرة السنوية لغازات الاحتباس الحراري" الصادرة عن المنظمة من أن هذا الوضع سيستمر لأجيال مقبلة.

وقالت إن ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي من بين غازات الاحتباس الحراري، قد تخطى 400 جزء في المليون خلال عام 2015.

وقال بيتيري تالاس الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية إن معالجة تغير المناخ غير ممكنة بدون التصدي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

"الجانب السيء المتعلق بغاز ثاني أكسيد الكربون هو أن فترة بقائه طويلة للغاية، وأن العودة إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية قد تستغرق عشرات الآلاف من السنين."

وشدد تالاس على أهمية دخول اتفاق باريس للمناخ حيز التنفيذ قبل الموعد المحدد في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

ووصل تكثيف الغازات الضارة الأخرى إلى مستويات قياسية، بما في ذلك أكسيد النيتروز، والميثان.

وقد غذت ظاهرة النينيو، التي بدأت في 2015 واستمر تأثيرها بقوة لفترة ممتدة في 2016، هذه الزيادة المفاجئة في مستويات ثاني أكسيد الكربون. وأدى ذلك إلى حالات جفاف في المناطق المدارية وإلى تقليص قدرة ما يعرف بـ"المصارف" المتمثلة في الغابات والنباتات والمحيطات، على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

وذكر التقرير أن المصارف تمتص حالياً نحو نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، غير أنها مهددة بالتشبع، مما سيزيد الجزء الذي يبقى في الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون المنبعث.