العرادة يحتجز 750 ناقلة وقود بمأرب.. ويفرض 2 مليون ونصف "إتاوات" على الشاحنة الواحدة

تحتجز ميليشيا تتبع القيادي في تنظيم الإصلاح سلطان العرادة، المئات من شاحنات نقل الوقود، في قطاعات مسلحة نصبت على مداخل مدينة مأرب شرقي اليمن.

 

وأفاد مصدر محلي وشهود عيان لوكالة "خبر"، أن مجاميع مسلحة تتبع العرادة، تحتجز 750 شاحنة محملة بالنفط والغاز داخل معسكر قوات الأمن المركزي الذي يسيطر عليه مرتزقة العدوان، وكذا في نقاط تقع على مداخل المدينة من جميع الاتجاهات.

 

ونصبت ميليشيا مسلحة تتبع حزب الإصلاح والقيادي الإخواني سلطان العرادة، قطاعات مسلحة في محيط مدينة مأرب، في حين تقوم بفرض إتاوات مالية كبيرة، غير قانونية، على ناقلات النفط والغاز.

 

وأبان المصدر أن المجاميع المسلحة تجبر سائقي شاحنات الوقود على دفع اتاوات مالية، مقابل السماح لها بالعبور، مضيفاً أنه تم فرض مبلغ مليوني ونصف المليون ريال، على الشاحنة الواحدة وبعد كل عملية شحن من مأرب.

 

وأوضح أن ميليشيا الإخوان وسلطان العرادة، تأخذ المبلغ المحدد من كل ناقلة تغادر مأرب بعد تعبئة الوقود، باتجاه أي محافظة من محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن عملية تحصيل الاتاوات المفروضة تعسفاً على شاحنات نقل الوقود تتم في قطاعات مسلحة نصبتها على مداخل مدينة مارب من جميع الاتجاهات لهذا الغرض.

 

وأضاف مصدر وكالة خبر، أن ميليشيا العرادة، تمنع الشاحنات من مغادرة مأرب دون دفع مبلغ مليونين ونص المليون ريال، في حين تقوم باقتياد الناقلات التي لا تدفع الاتاوات إلى مقر معسكر الأمن المركزي في مدينة مأرب.

 

وعن مصير المبالغ المحصلة، قال المصدر إنها تذهب للمحافظ العرادة ووكيل المحافظة عبدربه مفتاح المعينين من قبل الفار عبدربه منصور هادي.

 

وقال سائق شاحنة محتجزة بمأرب، لمحرر وكالة خبر إن مادتي الديزل والبنزين تبخرت من خزانات عدد من الشاحنات المحتجزة في الموقع، لطول فترة الاحتجاز نتيجة عدم قدرة ملاكها دفع الاتاوات، منوهاً في السياق إلى أن الاختلاس المالي في مأرب يضاعف الضغط على مالكي الشاحنات ليقوموا بدورهم برفع سعر المشتقات في سوق البيع ما يتسبب بزيادة الأعباء على المواطن.

 

والسبت 6 مايو/ أيار 2017، قتل سائق شاحنة نفط برصاص مسلحين تابعين لقيادات مرتزقة العدوان في الطريق الرابطة بين رويك – صافر بمأرب والمتجه إلى محافظة الجوف.

 

وقال مصدر محلي لوكالة "خبر"، إن مسلحين تابعين للقياديين العرادة وعلي محسن الأحمر، أطلقوا النار على سائق شاحنة محملة بالنفط من أبناء آل هضبان لقبيلة أدهم محافظة الجوف في مفرق رويك صافر بعد محاولتهم فرض إتاوات على الشاحنة ما أدى إلى وفاته على الفور.

 

ولفت المصدر، أن اشتباكات اندلعت بين سائقي شاحنات النفط المنتمين لقبيلة أدهم الجوف والمسلحين الموالين للعرادة وعلي محسن عقب مقتل سائق الناقلة.