نجل الزعيم جمال عبد الناصر: اليمن يتعرض للعدوان منذ ثورة 1962

أكد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن العدوان السعودي على اليمن لم يبدأ منذ 2015 بل منذ التحالف السعودي الإسرائيلي على ثورة اليمن عام 1962.

 

واعتبر عبد الحكيم في كلمة ترحيبية أثناء زيارة الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - رئيس جمعية كنعان لفلسطين متحف الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في العاصمة المصرية القاهرة ، هذا العدوان هو عدوان غاشم ومأجور خدمة للصهيونية وأهدافها لأنه يستهدف قطراً عربياً أصيلاً، الأمر الذي يحاول المعتدون التعتيم عليه إعلامياً حتى لا يعرف الوطن العربي والعالم بشكل عام ما يحدث في اليمن وما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة وعدوان وحشي.

 

وأضاف أن المحزن والمؤسف ما تتعرض له الأمة العربية خصوصاً بعد فشل الاستعمار والصهيونية في تمرير مخططاتها أصبح العرب هم من ينفذون الأجندات والمخططات الغربية بأيديهم، حتى يتم تقسيم المنطقة أكثر وأكثر، خصوصاً مع وجود قيادات على رأس الأنظمة العربية هي من تؤجج الوضع وهذا دليل يجلعنا نعرف لماذا كانت الحرب على القومية العربية كون القومية العربية التي عاش من أجلها جمال عبد الناصر وتبناها هي الوعاء الوحيد الذي تنصهر فيه كل هذه الفروق خصوصاً وأن ما يجمعنا هي وحدة الجغرافية والتاريخ واللغة دون النظر للفروق الدينية، فالعروبة موجودة قبل الأديان وفروقاتها المذهبية.

 

كان في استقبال الاستاذ يحيى صالح خلال زيارته المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، وكذلك المهندس محمد الأشقر النائب الأول لرئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس المؤتمر الناصري وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية المصرية والناشطين والإعلاميين.

 

وقال المهندس عبدالحكيم جمال عبد الناصر في كلمة ترحيبية إنه لمن دواعي الفخر والسرور قيام العميد يحيى صالح بزيارة المتحف الخاص بالزعيم عبد الناصر، مؤكداً على خصوصية اليمن في قلب الزعيم الراحل قائلاً: "اليمن يعتبر قضية خاصة جداً لجمال عبد الناصر والشعب اليمني كان له معزة خاصة في قلبه، لأنه كان يؤمن بأن أبسط الحقوق للشعب اليمني أن يخرج من الظلم الذي كان واقع على الشعب اليمني، ومن أجل ذلك وقف عبد الناصر إلى جانب الشعب اليمني منذ قيام الثورة اليمنية وأرسل الأطباء والمهندسين والمعلمين قبل أن يرسل الجنود لأن أعداء الشعب اليمني وأعداء الثورة هم الذين جعلوه يرسل الجيش المصري لليمن.

 

وأكد نجل الزعيم الراحل أنهم يشعرون بالفخر عندما يزور أي يمني المتحف الخاص بالزعيم عبد الناصر، مرحباً بزيارة العميد يحيى صالح قائلاً: نحن نشعر بالسعادة عندما يزور أي يمني وخصوصا الجنرال المتحف كونه لهم فيه مثل ما لي فيه بالضبط.

 

من جهته تحدث العميد يحيى صالح مع الحاضرين عن عدد من القضايا القومية العربية وما تتعرض له أمتنا العربية من هجمة شرسة تقودها الدول الغربية وعملاؤها في المنطقة من الدول الرجعية التي لطالما حذر منها الزعيم الخالد عبدالناصر قائلاً: "سعدت اليوم بزيارة متحف الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وكما تعلم ويعلم الجميع في أقطارنا العربية معزة الزعيم الخالد في قلوبنا إلى الأبد جمال عبد الناصر وخاصة عند الشعب اليمني، فالشعب اليمني يكن معزة خاصة للزعيم عبد الناصر وما زال إلى الآن خصوصاً في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان، فلو كان الزعيم عبد الناصر موجوداً لما كان هذا العدوان".

 

وأوضح، ان ما تتعرض له أمتنا العربية في هذه الأيام ما كان له أن يحدث لو كان الزعيم الخالد بيننا لأنه سيعمل على إطفائها وحلها، وما حدث في أيلول الأسود بين المقاومة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية خير دليل على أن الزعيم يولي قضايا الأمة العربية أهمية كبيرة، فنحن في اليمن لا نعتبره رئيساً لمصر بل زعيماً للأمة العربية حتى الآن، ولم يستطع أي زعيم أو رئيس من بعده أن يأخذ مكانه رغم محاولاتهم وصرفهم للمليارات، فالمليارات لا تصنع الزعماء بل المواقف.

 

ولفت، الى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تهميش يثبت لنا بالدليل القاطع أن كل من جاءوا عقب الزعيم عبد الناصر لم يستطيعوا أن يولوا القضية الفلسطينية اهتماماً كما فعل الزعيم الراحل، ولذا نحن أكدنا ومؤكد أننا لن نقبل عزاء جمال عبد الناصر إلا في فلسطين، وستظل قضية فلسطين عهداً حتى يتم تحرير فلسطين ونهدي هذا التحرير لروح الزعيم جمال عبد الناصر.

 

وقام رئيس جمعية كنعان لفلسطين بتسليم درع الجمعية لأسرة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مسلماً إياه للمهندس عبد الحكيم عبد الناصر، عرفانا بالدور العربي والقومي الذي قاده عبد الناصر خدمة للقضايا العربية عموماً والقضية الفلسطينية بشكل خاص ومن بعده ابناؤه وكل الاوفياء لنهجه العروبي القومي.

 

بعد ذلك زار العميد يحيى صالح ضريح الزعيم الراحل عبد الناصر وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.