المجلس النرويجي يدعو مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن اليمن

أعرب المجلس النرويجي للاجئين في رسالة مفتوحة حول الوضع في اليمن أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني في اليمن، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية ردا على الكارثة الإنسانية في اليمن.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند في رسالته: "كما تعلمون، انتشرت الكوليرا بمعدل ينذر بالخطر بسبب الخدمات العامة المدمرة، وتدمير البنية التحتية، والخنق المتعمد لطرق النقل".

وأضاف إيجلاند: "في مايو / أيار، عندما زرت اليمن، كان هناك 2000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا. وتشير التقارير اليوم إلى أكثر من نصف مليون حالة. هناك 14.5 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة. إن مستوى انعدام الأمن الغذائي مدمر، وتهديد المجاعة حقيقي. ويتعرض نحو سبعة ملايين شخص لخطر المجاعة. ويؤثر النزاع أيضا تأثيرا خطيرا على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والتعليم".

وتابع: "اليمن على وشك أن يصبح دولة فاشلة، ولكن لدينا نافذة صغيرة لمنع الانهيار التام للخدمات والمؤسسات العامة. ويمكن أن يتخذ إجراء فوري وحاسم من جانب أعضاء مجلس الأمن لعكس الأزمة".

ودعا الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي العمل من أجل:

* وقف إطلاق النار غير المشروط على نطاق البلد للسماح بإيصال المعونة إلى المناطق الأكثر تضررا من الكوليرا والمهددة بالمجاعة.

* على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والجهات المانحة الرئيسية الأخرى الاجتماع معا وإيجاد وسيلة لاستعادة الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك رواتب الموظفين الأساسيين، لمعالجة أزمة الكوليرا.

* حث جميع الأطراف على إنهاء الهجمات على المدنيين، وحثهم على الدخول في محادثات السلام، والامتثال للقانون الإنساني الدولي وفقا لبيان رئيس مجلس الأمن المؤرخ 15 يونيو 2017 (S/PRST/2017/7).

* مطالبة السلطات على جميع المستويات في جميع أنحاء اليمن لإزالة جميع العوائق البيروقراطية أمام الحركة الآمنة والسريعة للإمدادات الإنسانية والموظفين في المناطق المتضررة، وتسهيل دخول وتوزيع المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية.

* زيارة رفيعة المستوى لليمن، بقيادتكم، لتقييم الوضع الإنساني والمساعدة في التصدي له.