الصين تؤيد دعوة الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن اليمن

أشارت الصين الأربعاء 13 سبتمبر/ايلول 2017، إلى استعدادها لدعم إجراء تحقيق دولي في الفظائع التي تحدث في اليمن مثلما طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ولكن كلا من السعودية والولايات المتحدة قالت إنها لا تؤيد هذه الفكرة.

 

وعلى مدى ثلاث سنوات يطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الدول السبع والأربعين الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل في الحرب الجارية باليمن والتي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل وتدمير الاقتصاد كما أدت إلى تفشي الكوليرا ودفعت ملايين البشر إلى شفا المجاعة.

 

وعلى الرغم من مناشداته فقد أيد المجلس مرتين خطة سعودية لجعل اليمن يحقق في هذا الأمر بنفسه.

 

وكشفت هولندا وكندا النقاب يوم الأربعاء عن مسودة قرار يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لضمان "محاسبة مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات بما في ذلك الذين ربما يرتكبون جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية ".وأيدت دول كثيرة المسودة التي تقع في ثلاث صفحات عندما التقى الدبلوماسيون لبحث إجراء تعديلات.

 

ومن المقرر أن ينظر مجلس حقوق الإنسان، خلال دورته السادسة والثلاثين من الشهر الجاري، في تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان في اليمن.

 

وقال مندوب صيني خلال الاجتماع الذي قاطعته الدول العربية التي تؤيد مشروع قرار مضاد تقوده السعودية "نتفق مع هذه التحركات بما في ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية لتشجيع الحل السياسي للأزمة اليمنية".وقالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما تريدان توافقا بشأن قرار واحد.

 

وقال الدبلوماسي الأمريكي ميشيل روبيت في الاجتماع "تساورنا مخاوف من أن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة كاملة ليس من المرجح أن تقودنا إلى ما نريد".

 

وقالت جورجيت جاجنون رئيسة العمليات الميدانية في مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن اللجنة اليمنية لحقوق الإنسان "أسسها ويمولها أحد أطراف الصراع وترفع تقاريرها إليه" وقالت إنها لا يمكن أن تجري تحقيقا فعالا.