"داعش" يتمدد بتعز ويغتال أمير القاعدة "أبو هاجر" سعودي الجنسية

أعلن تنظيم داعش بما يسمى ولاية تعز(جنوب غرب البلاد) تصفية أحد امراء تنظيم أنصار الشريعة المتشدد (الاسم الذي يتخذه تنظيم القاعدة وسماً له في اليمن) سعودي الجنسية في اعلان جديد يكشف حجم توسعة والانتشار الملحوظ للتنظيم وتحديداً في الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة وما تسمى "المقاومة" المدعومة من السعودية في مدينة تعز وريفها.

 

وقال تنظيم داعش في بيان تداولته حسابات موالية للتنظيم على موقع التغريد العالمي "تويتر"، إن عناصره الذين وصفهم بـ"أبطال الدولة الإسلامية" تمكنوا من اختراق تحصينات من يسمون أنفسهم بالقاعدة في جزيرة العرب في ولاية تعز وقتل الهالك محمد فرحان المالكي "أبو هاجر".

 

وأضاف البيان، "أنه (أبو هاجر) أحد القادة الذين سخروا ألسنتهم وحدوا ألسنتهم في الاعلام للطعن في الدولة الاسلامية وقادتها وافرادها ومنهجها على شبكات الانترنت".

 

ولفت، "اننا في الدولة الاسلامية إذ نعتقد أن من أذى الدولة وقادتها وأفرادها ومنهجها فقد أذى الله ورسوله ونصب نفسه عدواً لأولياء الله، وعليه اذ نعلن انه لافرق عندنا بين عدو تلبس بالعمالة ظاهراً وبين عدو تلبس بالدين ليعادينا متستراً والحمد لله رب العالمين وناصر الموحدين" – حسب البيان.

 

ويعد محمد فرحان المالكي المكنى بـ"أبو هاجر" أحد امراء تنظيم القاعدة في مدينة تعز وقد دخل عبر الحدود السعودية الى اليمن عام 2014 تقريبا ولحقته زوجته الباكستانية وطفلته وثلاثة من أشقائه اليها، وانضم إلى صفوف تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في اليمن.

 

المالكي أصيب بطلق ناري أسفل ظهره نتج عنه شلل نصفي، إبان انضمامه للقتال في صفوف كتائب عبد الله عزام في وزيرستان، وكان مقربا من قائدها السابق السعودي صالح القرعاوي، السلطات السعودية لم تترد في استعادة المالكي من وزيرستان عام 2012 بعد اصابته وأرسلت له طائرة خاصة بغرض العلاج على متنها فريق طبي لنقله إلى الرياض، كون حالته الصحية لم تسمح له بالبقاء فترة طويلة في مستشفيات باكستان.

 

لم يصدر أمر بتوقيفه بعد خروجه من مستشفى الأمن العام في الرياض، كونه لم يرتكب أي عمل ارهابي داخل المملكة، واقتصر على الانضمام لجماعات مقاتلة في الخارج، وعاد إلى منزله في الدمام، وبعد فترة انتقل الى عسير لزيارة اقاربه ثم غادر الى اليمن بشكل سري.

 

وقال مصدر امني مسؤول لوكالة "خبر"، إن عناصر التنظيمات الإرهابية "داعش" و" القاعدة" تنشط في عدة مناطق وأحياء في مدينة تعز وريفها وتنضوي اعداد كبيرة منهم في صفوف الفصائل المسلحة وما تسمي بـ"المقاومة الشعبية" الموالية لحكومة هادي.

 

وأضاف، أن تواجد تنظيم داعش تركز مع انتشار العناصر التي ترتدي الزي للتنظيم المتميز بلونه الأسود والمشابه لزي المجاهدين الأفغان في أحياء "حوض الاشرف والمدينة القديمة والجمهوري والمجلية وسوق الصميل والكوثر والجحملية وباب موسى" في المدينة وتوجد له نحو 11 مقرا ومعسكرا سريا وخفيا تعمل على استقطاب الشباب والعاطلين عن العمل، وينتمي اغلبيه العناصر من عدة محافظات يمنية.

 

كما تتواجد عناصر متشددة في ريف المحافظة في منطقة الكدف، الواقعة بين مديريتي مقبنة وشرعب الرونة وبمدينة "التربة"، جنوب تعز – بحسب إفادة مصادر أمنية مسؤولة لـ "خبر" للأنباء.

 

وأضافت، أن عددا من هذه العناصر تشارك في المعارك الدائرة في الساحل الغربي ضمن صفوف القوات الموالية للتحالف والمرتزقة المحليين في مواجهة قوات الجيش اليمني واللجان.

 

وذكر موقع ذا نيو يوروبيان ان الصفقة الامريكية للأسلحة إلى السعودية المتهمة بالإرهاب سيزيد من صب المزيد من البنزين على النار في اليمن، بل سيعزز المتمردين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذين يعملون في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، وسيعجل أيضا من الكارثة الإنسانية التي تنتشر عبر اليمن والقرن الأفريقي.

 

يأتي نشاط عناصر داعش في تعز بالتزامن مع وصول مقاتلين من جنسيات أجنبية عدة ، مؤخراً، إلى محافظة البيضاء، عبر محافظة أبين المجاورة، ونشر فرع تنظيم (داعش) بولاية البيضاء ألبوماً مصوراً لتخرج دفعة جديدة للمئات من مقاتليه، في معسكر خاص بالتنظيم بالمحافظة.

 

وتزايد نشاط عناصر التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش على وجه الخصوص وتنامى نفوذها وسيطرتها في محافظات مناطق وسط وجنوب البلاد بدعم من دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وقواته على الأرض منذ بدء الحرب على اليمن في 26 مارس آذار 2015.