بن حبتور في زيارته للخارجية: الشرعية لمن يتواجد على الأرض

قام الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس الوزراء، صباح الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بزيارة إلى وزارة الخارجية، ومعه الدكتور صالح شعبان، وزير المالية، والدكتورمحمد سالم بن حفيظ، وزير الصحة العامة والسكان، تفقد خلالها العمل وسير الأداء في الوزارة.
 
وفور وصوله رحب المهندس هشام شرف عبدالله، وزير الخارجية، بدولة رئيس الوزراء والوزراء المرافقين له، مثمنا الاهتمام والرعاية اللذين توليهما رئاسة الحكومة لوزارة الخارجية باعتبارها الصوت الذي يعبر عن اليمنيين ويوصل رسالتهم ومظلوميتهم إلى العالم بالاضافة الى كونها جبهة صمود ومواجهة سياسية ودبلوماسية امام كل تحركات العدوان وعملائه.
 
وكان رئيس الوزراء التقى قيادات وموظفي وزارة الخارجية، والقى فيهم كلمة أكد في مستهلها أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة بوزارة الخارجية وقيادتها وكوادرها، معبراً عن شكره وتقديره للجهود الجبارة التي يقومون بها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها بلادنا والمتمثلة بالحصار والعدوان السعودي.
 
وقال بن حبتور: يسعدني أن ألتقي للمرة الثانية بالكادر الدبلوماسي والاداري اليمني المخلص لبلاده، فوزارة الخارجية لها خصوصية متميزة ، وبالاخص بالنسبة لنا كونها تقع ضمن الحصار الظالم على بلادنا وتحاصر دبلوماسياً من قبل دول العدوان، لافتاً إلى أن العدوان يُمارس عملية ابتزاز وتأثير على قرارات الأمم المتحدة ومن ذلك القرار 2216 الذي صدر ضمن دائرة المصالح للدول الكبرى المرتبطة بمجموعة مصالح مع السعودية ومجلس التعاون.
 
وأضاف: هذه الشرعية المزعومة في الرياض أوجدتها حقيقة ارتباط بعض المنظمات الدولية بالاحتياج للمال، حيث انشأت الدول الكبرى هذه المنظمة الدولية من أجل المصالح والتستر على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني، لكن الشعب اليمني في الحقيقة يدرك ماذا تعني الشرعية ولمن هي؟ فالشرعية الحقيقية هي لمن يتواجد على الأرض ويرتبط بها.
 
واضاف وزارة الخارجية الموجودة هنا في صنعاء هي التي تمثل الشعب اليمني الموجود على أرضه والمدافع عنها، أما الذين يمثلون خارجية الرياض فهم مرتبطون بما يدفع لهم من مال من تحالف العدوان ممثلا برواتبهم ومناصبهم.
 
وتابع: نحييكم موظفي وقيادة وكوادر وزارة الخارجية ، نحيي صمودكم واستبسالكم الذي استطعتم من خلاله أن ترفعوا رسائل ايجابية للعالم بأكمله وهذا ما جعل العدوان ومرتزقته يتحدثون عنكم بحرقة ومرارة.
 
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هناك ممارسات من قبل العدوان وأدواته في عدن وغيرها، حيث يريدون التأسيس للانفصال ومن ذلك ما يقومون به حالياً من محاولات للتأثير على نظام الاتصالات في صنعاء وعمل نظام اتصالات آخر في عدن غير النظام الحالي الموجود في صنعاء، وذلك من أجل خلق فكرة وواقع للانفصال على الأرض.
 
وفيما يخص العمل الدبلوماسي أكد رئيس الوزراء على أهمية التعامل الايجابي مع المنظمات الإنسانية الدولية وتسهيل مهمتها وأنشطتها كي تستطيع إيصال المساعدات للمستحقين لها.
 
كما تطرق إلى قضية التلاعب بصرف العملة قائلاً: نحن لدينا مشكلة الصرف، صرف العملة، لقد اختلقوا هذا القضية لمواصلة الحرب الاقتصادية ومن ذلك توجههم لطبع عُملة إضافية من أجل إضعاف قيمة العملة الوطنية، حيث يريدون طباعة ترليون ريال وتدمير المجتمع، ونحن نواجه هذه الحرب ونبعث برسائل ايجابية للداخل والخارج ونعمل، أيضا، على تخفيض الإنفاق، كما أعدنا نشاط البنك المركزي وقد بدأت الأمور تستعيد وضعها الطبيعي ولابد من أن يكون هناك إشراف على البنوك والسياسات النقدية.
 
وحول قدرات اليمن العسكرية قال رئيس الوزراء: لدينا عقول وكفاءات يمنية بحتة، وليس عندنا إيرانيون ولا لبنانيون، لدينا عقول يمنية وصناعات حربية موجودة منذ فترة طويلة قمنا بتفعيلها للدفاع عن وطننا ومواجهة العدوان.
 
هذا وقد أعرب المهندس هشام شرف عبدالله ، عن امتنانه الكبير وتقديره الشخصي وطاقم الوزارة لهذه الزيارة التي تمثل محطة هامة في اهتمام القيادة السياسية والتنفيذية بالوزارة والتي يرفع من خلالها رئيس الوزراء من معنويات طاقم الوزارة ويقف عن قرب عند جهودهم واحتياجاتهم، مؤكدا أنهم يعملون دون كلل أو ملل لإيصال رسالة الشعب اليمني للخارج ومخاطبة الضمير الإنساني بفداحة وجرم ما قام ويقوم به الحصار والعدوان السعودي على الشعب اليمني.