أفظع التجارب الطبية على البشر

بعض الأطباء والعلماء ينسون إنسانيتهم وأخلاقيات المهنة، مقابل السعي وراء اكتشاف هلمي أو تحقيق نصر فردي.
 
وفي بحث لـ "سيانس لايف"، فإنه يكشف عن أبشع التجارب التي أجريت على البشر، على مدار التاريخ:
 
* جرائم بورك وهيل
 
حتى عام 1830 والجثث الوحيدة التي كان متاح تشريحها لأغراض طبية هي جثث من تم الحكم عليهم بالإعدام، ولكن لأن هذه الجثث تحديدا أصبحت نادرة بشكل نسبي، فإن الأطباء بدؤا في اللجوء إلى نابشي القبور لإحضار مطلبهم.
 
ومن عام 1827 حتى 1828، تولي وليام هيل المالك لمنزل للإقامة والاستضافة في إدنبره ومعه صديقه وليام بورك هذه المهمة، فقاما باستغلال المنزل من أجل تخبئة آلاف الجثث فيه، لكي يستخدمها عالم التشريح روبرت نوكس في تجاربه الطبية.
 
وتم إعدام وليام بورك في وقت لاحق بسبب جرائمه، والتي حفزت الحكومة البريطانية على التخفيف من القيود المفروضة على التشريح.
 
*الوحدة 731 (اليابان)
 
أجرى الجيش الامبراطوري الياباني في ثلاثينيات القرن الماضي، تجارب بيولوجية على المواطنين، والتي قدر عدد ضحاياه بـ 200 ألف ضحية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيوروك تايمز" في 2015.
 
وارتكزت هذه التجارب على إخضاع هؤلاء الضحايا لحقن لأمراض الكوليرا والتيفوئيد والطاعون، كما أن أجبر بعض المساجين على السير في البرد القارس، بهدف ابتكار علاجات جديدة ضد التجمد.
 
كما كشف أفراد من الوحدة 731 لوسائل إعلامية، أن بعض السجناء تعرضوا لغازات سامة، ووضع بعضهم في غرف مغلقة ذات ضغط عالي، ما أدى إلى خروج أعينهم من أماكنها في أحيان كثيرة، بل وقطع أطراف بعضهم وهم على قيد الحياة.
 
*دراسة الوحش
 
في سبيل إثبات أن تلعثم الأطفال يكتسبونه بسبب القلق أو الخوف من الكلام، فقرر علماء من جامعة لوا في الولايات المتحدة الـمريكية في 1939، أن يجروا تجارب على أيتام في دارهم في أوهايو، والتي أقنعوهم فيها بظهور علامات اضطراب النطق لديهم، وأن ما عليهم سوى الحديث فقط، وذلك في حالة لو كانوا متأكدين من أنهم سينطقون من دون تلعثم.
 
وبالفعل لم يصب الأطفال باضطرابات في النطق، ولكن كان للتجارب آثار سلبية فيما بعد، وهو معاناتهم من قلق واكتئاب وانطوايء وصمت.
 
*"أبو طب النساء"
 
اشتهر طبيب الأمراض النسائية جي. ماريون سيمس، لإجرائه تجارب على النساء العبيد.
 
وأجرى سيمس، تجارب على النساء دون تخديرهن، في الوقت الذي اكتشف فيه المخدر للتو، وبرر ما يقوم به بأنه "ليس مؤلما لدرجة تستحق عناء استخدام المخدر"، بحسب تصريحاته في محاضرة في 1857.
 
*تجارب النازيين
 
أجرى الطبيب جوزيف مينغيل تجارب عديدة على التوائم في معتقل أوشفيتز النازي، لإثبات نظرياته حول سمو العرق الأوروبي.
 
وبحسب المتحف الأمريكي لإحياء ذكرى محرقة الهولوكوست، فإن العديد من ضحايا مينغيل توفوا.
 
قام الدكتور "جوزيف مينغيل" بتجارب عديدة على التوائم في معتقل أوشفيتز النازي، سعيا منه لإثبات نظرياته حول سمو العرق الأوروبي.
 
واستخدم النازيون الأسرى مثل فئران التجارب، وجربوا أدوية مختلفة للأمراض على بعضهم، بينما احتجزوا آخرين في غرف شديدة البرودة، وذات ضغط منخفض، تحت بند تجارب ظروف الطيران.
 
وفيما حوكم العديد من هؤلاء العملاء، لارتكابهم جرائم حرب، فتمكن جوزيف ميتغيل من الهرب إلى أمريكا الجنوبية، وتوفي في 1979.