قاض أمريكي بالمحكمة العليا يتباهى "بعلاقاته الجنسية مع 50 امرأة"

يشعر الناخبون في ولاية أوهايو الأمريكية بالصدمة، بعد أن تباهى قاض رفيع المستوى بأنه أقام "علاقات جنسية حميمة مع نحو 50 امرأة جذابة".

 

وأعلن القاضي بالمحكمة العليا في الولاية بيل أونيل، وهو مرشح ديمقراطي لمنصب حاكم الولاية، مزاعمه تلك عبر موقع فيسبوك مساء الجمعة.


وفي مقابلة لاحقة، دافع القاضي عن منشوره، وعن عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي بدا في صورة ملتقطة له وهو يتلمس جسد امرأة نائمة.


وأدان الحزب الديمقراطي في ولاية أوهايو تصريحات أونيل.


وكتب أونيل في منشوره: "الآن يدعو كلاب الحرب إلى استقالة عضو مجلس الشيوخ آل فرانكين. اعتقد أنه حان الوقت للحديث نيابة عن كل الرجال المحبين للجنس الأخر".


وقال أونيل إنه باعتباره مرشحا لمنصب حاكم الولاية، فإن اعترافه هذا "سيوفر بعض الوقت الذي سيقضيه معارضي في البحث".


وكتب القاضي، وهو من مدينة شاغرن فولز بولاية أوهايو: "خلال الخمسين عاما الأخيرة، كانت لدي علاقات جنسية حميمة مع نحو 50 امرأة جذابة للغاية".


ومضى القاضي الديمقراطي، البالغ من العمر سبعين عاما، ليصف امرأتين من تلك النساء ولقاءاته المزعومة معهما.


وأضاف: "وتراوحت تلك النساء بين السكرتيرة الشخصية بارعة الجمال، وبين عضوة مجلس الشيوخ بوب تافت (الكبرى)، التي كانت أول حب حقيقي لي، ومارست معها الجنس في مخزن الحبوب، داخل الأسطبل الذي يمتلكه والداها".


وعدل أونيل لاحقا من منشوره، ليقول إن السكرتيرة، وليست السيناتور تافت، هي التي كان له معها علاقات جنسية.


وفي مقابلة مع موقع Cleveland.com بعد نشر المنشور، أكد القاضي أونيل بأنه هو من كتبه.


وأخبر القاضي الموقع الإخباري بأن الرقم 50 ربما لا يكون صحيحا، لأنه لم "يحص العدد".


وقال أونيل إنه لا يعتقد أنه من غير اللائق، أن يكشف قاض بالمحكمة العليا عن خصوصيات علاقاته الجنسية.


ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن القاضي أونيل يجب أن يتقاعد من منصة القضاء، بعد انتهاء فترته الحالية عام 2019 بسبب بلوغه السن القانونية.


ويعد أونيل الديمقراطي الوحيد ليس فقط في منصب قاض بالمحكمة العليا، وإنما أيضا في أي منصب كبير على مستوى الولاية.


وأطلق أونيل حملته الانتخابية لمنصب حاكم الولاية أواخر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، على أساس خطة تشمل توسيع الرعاية الصحية النفسية، وحوافز ضريبية لمشروعات الطاقة الشمسية، وتقنين تناول مخدر الحشيش، وأشار إلى الموضوع الأخير عبر موقع فيسبوك.


وأثار منشور أونيل موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، تراوحت بين الارتباك والإعجاب والسخرية.
وكتب امرأة: "أنت قمامة".


وكتب رجل: "لقد كسبت صوتي".


وأشار كثيرون إلى أن العلاقات الجنسية للقاضي أونيل تبدو أنها تمت برضا الطرفين، على عكس السناتور آل فرانكين، الذي يتهم بإقامة اتصال جنسي بغير رضا الطرف الآخر.


وأدانت رئيسة المحكمة العليا في أوهايو، القاضية ماورين أوكونور، زميلها في بيان.


وقالت: "لا كلمات يمكنها أن تعبر عن صدمتي".


وأضافت: "هذا الاحتقار الكبير للمرأة يهز ثقة الجمهور في نزاهة القضاء".


وكتب عضو مجلس مدينة سنسيناتي، كريس سيلباتش، إلى القاضي أونيل على توتير: "أنت فقدت ليس فقط تأييدي لك، بل فقدت احترامي أيضا".


وكتبت نائبة حاكم ولاية أوهايو التي تنتمي للحزب الجمهوري، ماري تايلور، على تويتر: "هناك حوار جاد جدا يجري في بلدنا الآن حول قضية التحرش الجنسي، والمنشور الذي نشر على صفحة @BillForOhio غبي، وتوقيته غير مناسب ومرفوض في أحسن الأحوال".


وأضافت: "يجب علينا أن نكون أفضل من ذلك".


لكن القاضي أونيل أصر على موقفه، في منشور لاحق على فيسبوك.


ووبخ منتقديه قائلا: "هونوا عليكم أيها الناس".


مضيفا: "هذا يظهر كيف يبقى الديمقراطيون في الأقلية".