مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين: فرص الحل السلمي للحرب في اليمن تتضاءل

نشر معهد "بروكينغز" الاستخباراتي الأمريكي، مقالا لرئيسه والمستشار السابق لأربعة رؤساء أمريكيين، بروس ريدل، قال فيه إن مليشيا الحوثيين - بمساعدة إيران - صعدت هجماتها الصاروخية على المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن مخاطر الصراع تزداد، وأن فرص الحل السلمي للحرب ما فتئت تتضاءل.

ويصادف هذا الأسبوع الذكرى الثالثة للتدخل السعودي في الحرب الأهلية في اليمن. وتدخلت الرياض وحلفاؤها لمنع الحوثيين من الاستيلاء على البلد بأكمله. وبمناسبة الذكرى السنوية، أطلق الحوثيون سبعة صواريخ باليستية على المدن السعودية، ثلاثة منها إلى الرياض. وأسقطت صواريخ باتريوت الدفاعية الجوية السعودية الصواريخ المهاجمة، لكن سقوط الحطام تسبب في وفاة شخص واحد على الأقل.

وحذر بروس ريدل من أنه عاجلاً أم آجلاً ، من المرجح أن يسبّب صاروخ حوثي بنتائج مؤلمة.

ونقل ريدل عن كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بأنهم مقتنعون بأن الإيرانيين يساعدون الحوثيين بالخبرات، والمعدات، والمستشارين. كما يعترفون أنه على الرغم من الجهود الكبيرة، غير أنه لا يمكنهم وقف تهريب المساعدات الإيرانية ومساعدات حزب الله إلى الحوثيين.

وقد أعلنت الإدارة الأمريكية عن موقفها في قضية الأمم المتحدة. وقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار يعاقب إيران على مساعدتها المتمردين.

وأشار ريدل أن إيران لا تنكر ارتكابها أي انتهاكات فحسب، بل تزعم أيضا أن الحظر السعودي يمنع شحن أي أسلحة إلى الحوثيين. وقد أثنت وسائل الإعلام القريبة من الحرس الثوري الإيراني علانية على هجمات الحوثي.

وقالت وسائل الإعلام السعودية، إن القصف الصاروخي الأخير يؤكد عدم جدية الحوثيين في مفاوضات السلام.

وبعد هجوم نوفمبر على الرياض، شدد السعوديون الحصار المفروض على شمال اليمن الذي يسيطر عليه المتمردون. ويقول السعوديون بحق إنهم يتعرضون لهجوم من قبل حلفاء إيرانيين ويعتبرون طهران المسؤولة الأولى.

لكن، بحسب ريدل، لا تريد إيران ولا المملكة العربية السعودية حرباً مباشرة بينهما، الأمر الذي سيكون مدمراً لكلا الاقتصادين.

ويرى ريدل أن إيران مسرورة جدا بإغراق المملكة في مستنقع باهظ الثمن. ويعرف السعوديون أنه سيكون من الصعب الدفاع عن أنفسهم ضد إيران بدون مساعدة أمريكية.

وختم ريدل بالقول: حتى الآن تتصاعد حرب الصواريخ. وأن الضربة الصاروخية التي تقتل العشرات من السعوديين و / أو المواطنين الأجانب في المملكة قد تكون مسألة وقت فقط، في الواقع هي "قنبلة موقوتة".