موسكو ترد بالمثل: طرد 60 دبلوماسيا امريكيا وغلق قنصلية واشنطن في سان بطرسبرغ

أعلنت الخارجية الروسية الخميس عن اغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبرج، ويأتي ذلك ردّا على طرد الولايات المتحدة الأميركية لـ 60 دبلوماسيا روسيا تضمنا مع بريطانيا على خلفية تورط موسكو في تسميم العميل سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا .
 
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الخارجية الروسية استدعت السفير الأميركي في موسكو لإخطاره بالرد على طرد الدبلوماسيين الروس.
 
وأضاف لافروف، وفق وسائل إعلام روسية، "سنرد بالمثل على الدول التي طردت دبلوماسيينا".
 
وقال مراقبون إن الرد من الجانب الروسي كان متوقعا، مما يرجح إلى مزيد من التصعيد بين الجانبين.
 
وكانت اتخذت 14 دولة أوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة قرارا جماعيا بطرد دبلوماسيين روس في رد منسق على تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال.
 
وأعلنت الولايات المتحدة أنذاك عن طرد 60 دبلوماسيا روسيا في إجراء اتخذت مثله حكومات في أنحاء أوروبا ضد الكرملين. وهذا هو أقوى إجراء اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد روسيا منذ توليه منصبه.
 
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الإجراءات المنسقة التي جرى اتخاذها "توضح بشكل جلي أننا نقف صفا واحدا في توجيه أقوى إشارة لروسيا بأنها لا تستطيع الاستخفاف بالقانون الدولي".
 
ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الإجراءات بأنها "استفزازية" وتعهدت بالرد. ونفت روسيا ضلوعها في الهجوم على سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري بجنوب انكلترا في الرابع من مارس.
 
ومن بين الروس الذين طردتهم الولايات المتحدة 12 ضابطا بالمخابرات من بعثة روسيا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. كما أمر ترامب بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل.
 
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحفايين طالبا عدم نشر اسمه "نقول للحكومة الروسية: عندما تهاجمون أصدقاءنا ستواجهون تداعيات خطيرة".
 
وقبل أيام قال زعماء الاتحاد الأوروبي إن دليل تورط الحكومة الروسية في الهجوم، والذي قدمته ماي، يعد أساسا متينا لاتخاذ المزيد من الإجراءات.