الهجوم الثلاثي على سوريا حول مركز أبحاث إلى أنقاض

دمشق (رويترز) - استيقظ سكان دمشق من نومهم قبل فجر يوم السبت على دوي سلسلة من الانفجارات في أنحاء المدينة والتي كانت قوية للغاية حتى بالنسبة لأشخاص اعتادوا على القصف المكثف.
 
وبعد مرور عشر ساعات على تعرضه لضربات صاروخية لا يزال الدخان متصاعدا من بين حطام مركز الأبحاث في برزة الذي قالت دول غربية إنه كان جزءا من غطاء لبرنامج سري لأسلحة الحكومة السورية الكيماوية.
 
وضربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مواقع عدة في أنحاء سوريا ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام قبل أسبوع. لكن الحكومة السورية المدعومة من روسيا نفت استخدام أو امتلاك أي من تلك الأسلحة.
 
وأثناء وقوفه قرب الحطام قال سعيد سعيد، وهو مدير لإحدى إدارات المركز، إن المباني كانت تستغل لإجراء البحوث وتصنيع مكونات دوائية لا يمكن استيرادها مثل ما يتعلق بعلاج السرطان ومضادات السموم.
 
وفاحت انبعاثات الحريق والأدخنة من حطام خمسة مبان خلال جولة لإعلاميين نظمتها الحكومة السورية. ولم ينج من القصف إلا بوابات المركز ومبنى لحقت به أضرار شديدة .
 
وسويت باقي المباني تقريبا بالأرض ولم يبد من بعضها سوى بعض الأركان أو ألواح خرسانية كانت يوما أسقفا لها.
 
وتحولت حافلة قريبة إلى حطام بعد أن كسرت نوافذها كما بدت آثار الضربات على أشجار النخيل التي فقدت بعضا من سعفها.
 
وحول مجمع مباني هذا المركز شوهدت بقايا متعلقات كانت بداخله مثل كتب متفحمة وأقنعة وقفازات المختبرات وملفات وموائد وعبوات يحمل كل منها اسم دواء ومقاعد وأوراق في مهب الريح.