فرار جماعي لشركات عالمية من السوق الإيرانية

توالى إعلان شركات عالمية وقف تعاملاتها مع إيران، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات على طهران.
 
والأسبوع الماضي، قال عملاق النفط الفرنسي "توتال" إنه يحضر للانسحاب من السوق الإيرانية، الذي يتركز بشكل رئيس في تطوير حقل الغاز "بارس" جنوبي إيران.
 
بينما، شركة "ميرسك تانكرز" الدنماركية، وهي متخصصة في تشغيل ناقلات المنتجات النفطية، إنها ستوقف تدريجياً اتفاقاتها مع العملاء في إيران بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
 
كما أعلنت شركة "تورم" الدنماركية العاملة في تشغيل ناقلات المنتجات النفطية، الأسبوع الماضي، إنها لن تتلقى أي طلبات جديدة من إيران.
 
 
ويأتي إعلان الشركات العالمية رغم إعلان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، الخميس الماضي، أن "الاتحاد الأوروبي سيضع أدوات حماية للشركات التي قررت العودة إلى الاستثمار في إيران".
 
والجمعة، أعلنت مجموعة إنجي الفرنسية للطاقة والمرافق، أنها ستنهي عقودها الهندسية في إيران بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
 
وأعلن بنك "دي زد الألماني"، أنه سيوقف تعاملاته بشكل كامل مع إيران بداية من أول يوليو القادم".
 
ولا تثق الشركات الأوروبية، في قدرة الاتحاد الأوروبي على حمايتها من العقوبات الأمريكية المرتقبة، ما دفعها لإعلان وقف نشاطها أو تقليصه تدريجيا.
 
وإثر إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء قبل الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، أكدت وزارة الخزانة في إدارته، أنها ستفرض حزمة عقوبات على إيران، في 6 أغسطس/آب المقبل، وأخرى في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
 
وتشمل العقوبات فرض حظر على تعامل الشركات الدولية مع طهران، وتشديد الرقابة على التحويلات المالية من وإلى البنوك الإيرانية.