اليمن: كارثة جديدة تطرق أبواب المواطنين

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، خاصة القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وآخرتلك الجرائم، والتي لن تكون الأخيرة، فرضها إتاوات جديدة على شركات الأدوية والصيدليات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفرض وزير الصحة في حكومة المليشيا غير المعترف بها دولياً طه المتوكل، على شركات الأدوية وأصحاب الصيدليات إتاوات جديدة تحت مبرر دعم ما يسمى بالمجهود الحربي.

وقال أحد أصحاب شركات الأدوية لوكالة خبر (نحتفظ باسمه لحمايته)، إن المدعو طه المتوكل عقد لقاءً خلال اليومين الماضيين مع أصحاب شركات الأدوية المحلية بالعاصمة صنعاء، وفرض عليهم دفع مبالغ مالية، بطرق مخالفة للقانون والدستور، وأن عليهم دفع تلك المبالغ فوراً.

وأوضح المصدر أن أسعار الأدوية ارتفعت وستواصل الارتفاع بسبب ممارسات المليشيا وفرضها مبالغ غير قانونية على أصحاب الصيدليات وشركات الأدوية.

وأضاف، أنهم لا يستطيعون الرفض، لأن المليشيا هددتهم باعتقالهم ونهب أموالهم، معللة بأن من يرفض هو "خائن" ومؤيد لما وصفته بـ"العدوان".

من جهته قال أحد أصحاب الصيدليات لمحرر وكالة "خبر"، إنهم لم يعودوا قادرين حتى على استيراد الأدوية جراء الرسوم غير القانونية التي استحدثتها المليشيات الحوثية في نقاط جمركية جديدة وضريبية في منافذ العاصمة وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.

وأوضح أن المئات من المرضى لم يعودوا قادرين على شراء الأدوية لارتفاع أسعارها أولاً وانقطاع رواتبهم لأكثر من عامين ثانياً.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر طبية أن المليشيا الحوثية وجهت مدراء المشافي الحكومية بعدم استقبال أي مرضى من المواطنين ما لم يكونوا من عناصر الجماعة الذين يتم إسعافهم جراء إصابتهم في جبهات القتال.

وأوضحت المصادر أن الوضع الصحي يواصل انهياره بطريقة متسارعة بسبب تصرفات المليشيا الحوثية، ونهبها للمؤسسات الطبية.