إحباط هجوم إرهابي لمليشيا الحوثي في البحر الأحمر

جددت مليشيا الحوثي الإرهابية، تهديداتها باستهداف ممر الملاحة في البحر الأحمر، في محاولة لابتزاز المجتمع الدولي، إلى جانب زجها بنخبة قواتها لإيقاف زحف قوات حراس الجمهورية بقيادة العميد الركن طارق صالح وبمشاركة المقاومتين الجنوبية والتهامية والتي تشير المعلومات إلى اقترابها من إحراز نصر عسكري جديد واستكمال تحرير مديريتي التحيتا والجراحي جنوبي الحديدة.

وتمكنت القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي، الأربعاء 23 مايو/آيار 2018، من إفشال محاولة تصعيد حوثية جديدة كانت تستهدف سفن النقل في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" قامت القوات البحرية الإماراتية بتدمير زورقين تابعين لميليشيا الحوثي، كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية في البحر الأحمر، فيما تمكن زورقان آخران من الفرار.

ولجأءت القوات المشتركة في الساحل الغربي إلى اتباع استراتيجية في المواجهات مع الحوثيين تعتمد على محاصرتهم وقطع طرق الإمداد عن مناطق سيطرتهم، الأمر الذي يتسبب في انهيار جيوبهم المحاصرة تلقائيا.

وبدأت سلسلة الهزائم التي مني بها الحوثيون تؤثر على وحدة جبهتهم الداخلية وتماسكها، حيث واجهوا خلال الأيام الماضية تمرد عدد من ضباط الكلية البحرية في مدينة الحديدة، تضامنا مع زميل لهم كان تعرض للإهانة والاعتقال من قبل أحد قادة الميليشيا.

وبحسب مصادر وكالة "خبر"، رفض الضباط تنفيذ أوامر مشرف مليشيا الحوثي في الحديدة وحاصروا قسما للشرطة حيث يعتقل زميلهم وأطلقوا سراحه عنوة ورفضوا تسليمه للميليشيا.

وتعمدت مليشيا الحوثي قبل فرارها، زراعة الألغام في طرق وممرات المواطنين، انتقاماً منها للخسائر الفادحة التي تكبدتها جراء المعارك التي خاضتها مع أبطال قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" والقوات التهامية وألوية العمالقة.

واستشهد ثلاثة مدنيين، أمس الثلاثاء 22 مايو / ايار 2018، بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.

وفي مؤشر على تفهم المجتمع الدولي للمخاوف من التدخل الإيراني في اليمن وتأثير هذا التدخل على مجريات الحرب وتهديد الأمن القومي للمنطقة، أقرت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، فرض عقوبات على خمسة مسؤولين إيرانيين متهمين بتقديم الدعم لمليشيا الحوثي لإطلاق الصواريخ البالستية على المدن السعودية.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن "الولايات المتحدة لن تتسامح بعد اليوم مع الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الذين يهاجمون أقرب شركائنا، السعودية".

في السياق، أشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، أن المضايقات الحوثية المكثفة للملاحة العالمية ومضيق باب المندب تتناقض بشكل مباشر مع المصالح القومية الأمريكية فيما يتعلق بالتدفق الحر للتجارة وأمن الممرات البحرية الحيوية.

وباعتبارها جهة يقع على عاتقها "واجب التحذير" العالمي، ينبغي على الولايات المتحدة العمل بشكل فعال مع الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة والتحالف للكشف الفوري والعلني عن أي عمليات حوثية لزرع الألغام البحرية أو غيرها من الهجمات المتهورة التي تعرض الملاحة العالمية للخطر.