البشر ليسوا وحدهم ضحايا ألغام زرعها الحوثيون في اليمن

إلى جانب قتل وإصابة البشر في اليمن، فإن الثروة الحيوانية لها نصيب أيضاً من هذه الأعمال.. ولكن هذه المرة الجمل اليمني، والذي انضم إلى ضحايا المليشيات الحوثية.

وتداول ناشطون يمنيون صورة تكشف حجم الأذى والضرر التي تسببت به مليشيا الحوثي جراء انفجار لغم واحد من الألغام التي زرعتها في صحراء الجوف كواحدة من المناطق المتضررة من زراعة الألغام الحوثية والذي أدى إلى بتر قدم "ناقة" جمل يملكها أحد المواطنين.

واستنكر صحفيون وناشطون قيام الحوثيين بامتهان زراعة الألغام وصناعة الموت وتوزيعه على البشر ولم تسلم منه حتى الحيوانات، محذرين من استمرار المليشيات في زراعة الألغام والتي سيعاني منه الشعب اليمني حتى بعد انتهاء الحرب على الأمد القريب.

وقال الناشط الإعلامي وليد عفاش، في تغريدة له على حسابه بموقع التغريد العالمي "تويتر": ‏لو الحوثي زرع الأرض قمحاً.. بدل زرع الألغام إن قد احنا بنصدره للخارج!!؟

أما المهندس بشير ابو علي، اعتبر أن "الألغام أحقر سلاح.. لعن الله من صنعه ومن مازال يستخدمه.. تنتهي الحرب ولا ينتهي مفعوله.. أخطر من القنابل العنقودية الأمريكية".

فيما سخر الصحفي علي عويضه مما قامت به مليشيا الحوثي، بالقول: "ناقة تكفيرية استهدفها مجاهدو المسيرة القرآنية الحوثية بلغم أرضي أثناء رعيها في صحراء الجوف".

وتتفنن مليشيا الموت الحوثية بزراعة الألغام بالمدن والطرقات والمزارع بأشكال وأحجام مختلفة لتصيب أكبر قدر ممكن من المواطنين الأبرياء.

وتتعمد مليشيا الحوثي قبل فرارها من أي منطقة في جبهات القتال بمختلف مناطق البلاد زراعة الألغام في طرق وممرات المواطنين، انتقاماً منها جراء الهزائم والخسائر الفادحة التي تتكبدها.

وتزرع عناصر المليشيات الألغام وبشكل عشوائي وفي أماكن متعددة، وتسبب ذلك في منع المواطنين من ممارسة أعمال الزراعة والرعي في ريف محافظات تعز ولحج والضالع وأنحاء كثيرة من مناطق الساحل الغربي وقطع مصدر رزقهم الوحيد، كما تسببت منذ بدء الحرب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين جلهم أطفال.

واعتبر ناشط حقوقي في تصريح مقتضب لوكالة خبر، ما تقوم به ميليشيا الحوثي من زراعة للألغام بشكل عشوائي وعبثي مخالفة صارخة لقواعد الاشتباك والحرب وصنف ذلك ضمن جرائم الحرب المرتكبة ضد الإنسانية.

وفي السياق، قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الألغام العميد الركن أمين العقيلي، إن القوات الحكومية تمكنت خلال العامين الماضيين من انتزاع 300 ألف لغم زرعتها المليشيات الحوثية في المناطق المحررة.

وأكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الألغام في حديث صحفي أواخر الشهر الفائت، أن اليمن تعرض لأكبر عملية زرع ألغام منذ نهاية الحرب العالمية، وهي البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعرضت لكارثة انتشار الألغام.