ملايين الدولارات تهربها المليشيا الحوثية إلى الخارج تحت مسمى مشتريات نفطية

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تهريب الأموال إلى الخارج عبر عدة مصارف بعضها أنشأتها قيادات تابعة لها في إطار عملياتها في "تهريب وغسيل الأموال".

أفادت مصادر مصرفية لوكالة خبر، أن تجار السوق السوداء للمشتقات النفطية التابعين لمليشيا الحوثي يقومون بإرسال مبالغ مالية طائلة كقيمة مشتقات نفطية حصلت عليها إلى حسابات الشركات الموردة في الخارج.

وطبقاً للمصادر فإن ملاك هذه المصارف الموالين للميليشيات يحصلون على ربح نسبة الإرسال قد تصل إلى 5 في المائة من المبالغ التي تقدر بملايين الدولارات.

ولفتت المصادر أنه من المفترض أن ترسل هذه المبالغ المالية عبر البنوك الحكومية وتورد النسب المالية لأرباح الإرسال لخزينة الدولة بحسب القانون، إلا أن المليشيات سمحت بإرسالها عبر محلات الصرافة التابعة لقيادات موالية لها لخدمها المشروع الإجرامي للمليشيا الحوثية.

وكانت افتتحت العشرات من محلات الصرافة التابعة لقيادات مليشيا الحوثي بدون تراخيص رسمية من البنك المركزي وبدون ضمانات خلال الأشهر الماضية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وتقوم المليشيات من خلالها بتهريب العملة الصعبة إلى إيران بتوجيهات عليا من قيادات إيرانية من طهران.

وبحسب المصادر فإن شركة لاستيراد النفط يملكها قيادات حوثية متورطة مع ملاك المصارف ويعملون على سحب الدولار من السوق وتسهم في اختفاء العملة الصعبة من السوق المحلية وانهيار الريال اليمني وتقف بصورة مباشرة وراء الطلب المتزايد على شراء العملات الصعبة مقابل أي ثمن لإنقاذ تجارتهم وتمكنهم من شراء بضائعهم بعملة الدولار والريال السعودي.

وعلى صلة، قالت مصادر مصرفية لوكالة خبر، ان نسبه إرسال الحوالات المالية من داخل مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن الى لبنان بلغت أعلى مستوياتها في الفترة الماضية عبر عدد من المصارف وأبرزها مصرف ويسترن يونيون.

وأوضحت المصادر ان أقل حواله تبلغ 8000 دولار وان اسماء المرسلين متكررة في نفس يوم التحويل واغلبها تنتمي للأسر الهاشمية - تتحتفظ "خبر" عن ذكر الأسماء.

وطبقاً للمصادر فإن الاسم الواحد يقوم بتحويل بشكل يومي لمدة أسبوع مايقارب 100 الف دولار، لافتة أن المبالغ المحولة من الداخل مابين 100$ الى 1000$ بنسبه 10 بالمائة فقط.

الجدير بالذكر ان أسر وعوائل العديد من القيادات الحوثية تعيش في العاصمة اللبنانية بيروت وتمتلك فيها الكثير من العقارات والسيارات الفارهة.