ناشط جنوبي يكشف أخطر تفاصيل الهبة الشعبية
كشف رئيس منظمة "مراقبون للإعلام المستقل" عماد مهدي الديني، عن تفاصيل خطيرة ومثيرة رافقت الهبة الشعبية التي ينفذها حلف قبائل حضرموت (جنوب شرق اليمن)، منذ انطلاقتها في 20 ديسمبر الماضي .
وتحدث الديني، في حديث مع الزميل نبيل الصوفي ببرنامج "على طاولة الحوار" الذي تبثه قناة "اليمن اليوم" ورصدته وكالة "خبر" للأنباء،، عن أسباب رفض حلف قبائل حضرموت لقرار رئيس الجمهورية بتعيين العميد خالد الكثيري قائداً للواء الحماية الأمنية في الشركات النفطية .
وقال: إن رفض القبائل لهذا القرار لم يكن لشخص الكثيري، ولكن لانتمائه السياسي الذي يعود إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، مضيفاً أن الكثيري يعتبر من القيادات العسكرية الموالية والتابعة لمستشار الرئيس لشئون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر .
وأوضح أن هناك عدداً من الأسباب التي دعت إلى القول إن الكثيري ينتمي للإصلاح ويتبع محسن.. مؤكداً ان حلف قبائل حضرموت طالب بتعيين شخصية لا يكون لها اي انتماء حزبي او سياسي او تبعية لأي شخصية نافذة في صنعاء .
واكد الديني سيطرة القبائل على حركة الشركات النفطية وان هناك العديد من الشركات التي توقف نشاطها بشكل كامل وأوقفت عملية الإنتاج من شركة عالمية أوقفت إنتاج عشرة آلاف برميل في اليوم الواحد.
وكشف الديني خلال حديثه عن عمليات ينفذها الجيش لإفشال الهبة منها إرسال جنود بلباس مدني وسيارات مدنية بهدف اختراق النقاط القبلية والتي تصدت القبائل لها وأسفرت عن مقتل العديد من الجنود.. معبراً عن أسفه لمثل هذه التصرفات التي يروح ضحيتها الجنود الأبرياء .
ووصف الديني اللجنة الرئاسية التي شكلت لتنفيذ مطالب الهبة الشعبية برئاسة وزير الإدارة المحلية محمد اليزيدي، بـ"المسيسة".. لافتاً إلى أن عنصر الحزبية كان واضحاً فيها .
وحذر الديني من المماطلة في تنفيذ مطالب حلف قبائل حضرموت التي توافقت عليها كافة الشرائح الاجتماعية والقبلية والسياسية إلى جانب اعتراف الرئيس هادي بمشروعيتها وإصداره التوجيهات بتنفيذها.. مضيفاً ان المماطلة من شأنها رفع سقف المطالب إلى مطالب سياسية لن تستطيع الدولة تلبيتها .
وفيما يتعلق بوثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني قال الديني إن هذه الوثيقة تلبي أقل مطالب الجنوبيين.. لافتاً إلى أن الشارع الجنوبي سقف مطالبه عالية ولكن في تنفيذ الوثيقة قد يخفض من سقف المطالب.