اللقاء المشترك ينقلب على الرئيس هادي ويُحذر من تأزيم الأوضاع

انقلب تكتل أحزاب اللقاء المشترك على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بالتحفظ إزاء ما أسماه "الاختلال في تمثيل القوى داخل لجنة الأقاليم"، باعتباره مخالفة لروح التوافق ونصوص ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وعبّر بيان صادر عن اللقاء المشترك، حصلت "خبر" للأنباء على نسخة منه، عن أمله ألا تتكرر مثل هذه الممارسات وضرورة تمثيل كافة القوى، وحذر من تأزيم الأوضاع وتعاظم المخاوف لدى المنظومة السياسية وأطراف الحوار في حال استمرار مثل هذا النهج، بوقت نحن في أمسّ الحاجة إلى نهج جديد يجسد قيم التوافق والشفافية بعيداً عن الاستبعاد والتهميش.

ودعا البيان ذاته، الرئيس هادي وحكومة الوفاق، إلى تحمّل مسئوليتهم في إيقاف الحروب المشتعلة بأكثر من مكان، كون مسئوليتهم لا تقف عند تشكيل اللجان بل تتعداها إلى متابعتها وتنفيذ الاتفاقيات بين الأطراف المتنازعة واعتماد حلول جذرية تحول دون عودة الاحتراب، والوقوف بحزم ضد أي طرف يخل بالاتفاقيات وتحديد مواقف وطنية ضده.

كما رحّب المجلس الأعلى للمشترك، بنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأكد على أهمية تنفيذ وتجسيد مخرجات الحوار على أرض الواقع في كل القرارات والآليات التي سوف تعمل على تنفيذ ومراقبة تنفيذ المخرجات من خلال إشراك كل القوى المشاركة في مؤتمر الحوار دون استثناء على أن تختار تلك القوى من يمثلها.

ودعا المشترك الأطراف المتنازعة إلى تغليب مصلحة الوطن وقيم التعايش الذي عرف به اليمنيون عبر التاريخ وإيقاف نزيف الدم اليمني وتحكيم العقل والضمير والتعاون مع اللجان الرئاسية في تحقيق مهامها، وعبّر عن إدانته الشديدة لاستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن من قِبل عناصر الإرهاب والإجرام في كل من حضرموت والبيضاء، وطالب الجهات المختصة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات في هذه الجرائم والجرائم السابقة وإطلاع الرأي العام بذلك.