ليبيا: ثمانية مهاجرين بينهم ستة أطفال قضوا اختناقا داخل شاحنة تبريد

أفادت السلطات الليبية الاثنين أن ثمانية مهاجرين بينهم ستة أطفال قضوا اختناقا داخل شاحنة أثناء عملية تهريبهم نحو إيطاليا. وضبطت شاحنة التبريد التي تستخدم عادة لنقل الأسماك واللحوم شرق مدينة زوارة قبل مغادرتها الحدود، على مقربة من الحدود التونسية.
 
عثر على جثث ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال الاثنين داخل شاحنة تبريد بداخلها نحو مئة مهاجر قرب زوارة، بحسب ما أعلنت مديرية الأمن في هذه المدينة الواقعة في غرب ليبيا. وتضمن بيان للمديرية على فيس بوك أن "نتيجة لطول الوقت تعرضوا للاختناق فتوفي منهم ثمانية، بينهم ستة أطفال وامرأة واحدة وشاب في مقتبل العمر".
 
وأفاد المتحدث باسم مديرية أمن زوارة حافظ معمر "وصلنا بلاغ بشأن شاحنة مشبوهة شرق المدينة وتحديدا بالقرب من مجمع مليتة للغاز"، مضيفا "تم اكتشاف وجود 100 مهاجر من جنسيات أفريقية وآسيوية (...) وهم في حالة اختناق وإعياء شديد".
 
وأشار بيان المديرية أنه تم نقل من كانت حالته خطرة إلى مستشفى زوارة، المدينة الساحلية الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر غرب طرابلس.
 
وتم ضبط الشاحنة في شرق مدينة زوارة بالقرب من مجمع مليته للغاز الذي يزود إيطاليا بالغاز عن طريق خط أنابيب الغاز "غرينستريم"، على مقربة من الحدود التونسية، بحسب المديرية. وأوضح البيان أن المهاجرين "من جنسيات عربية وأفريقية وباكستانية وبنغلادشية"، وقد تركهم مهربون داخل الشاحنة بانتظار انطلاقهم إلى السواحل الإيطالية على متن سفينة.
 
وأعلنت المديرية تمكنت "فرق التحري من معرفة هوية المتهمين والبحث جار الآن للقبض عليهم"، موضحة أن شاحنة التبريد "تستخدم لنقل الأسماك واللحوم".
 
ومنذ سقوط نظام القذافي في العام في 2011، استغل مهربو البشر الفراغ الأمني والفوضى في ليبيا لإرسال عشرات الآلاف من المهاجرين سنويا إلى إيطاليا على متن قوارب متهالكة وبدائية.