"طائرات الحوثي المُسيرة" تثير سخرية وتندُّر ناشطين وإعلاميين يمنيين

أثارت مزاعم مليشيا الحوثي الإرهابية بقصف العاصمة السعودية الرياض بما أسمتها الطائرات "المسيرة" التابعة لها جدلاً واسعاً حول مدى صحة تلك الأنباء التي بثتها وسائل إعلام حوثية، كما أثارت موجة انتقادات ساخرة من قبل ناشطين وإعلاميين يمنيين.

وزعمت مليشيا الحوثي، أمس الأربعاء 18 يوليو / تموز 2018، أن طائرة "مسيرة" تابعة لها أطلقت عليها اسم "صماد2" بعيدة المدى، قصفت مصفاة شركة أرامكو بالعاصمة السعودية الرياض.

وقوبلت مزاعم الحوثي بقصف مصفاة شركة أرامكو بالعاصمة السعودية الرياض، بتندُّر وسخرية واسعة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" من قبل الناشطين والصحفيين والإعلاميين.

وقال الصحفي فارس سعيد في تغريدة له بتويتر: "‏الحوثة نشروا الخبر باستهداف أرامكو بعد عشرين دقيقة من نشر أرامكو عن الحريق.. لو كانوا نشروا الخبر قبل بيان أرامكو يمكن نستطيع نمررها لهم.. لكنهم في وضع يثير الشفقة، أضحوا يبحثون عن انتصارات وهمية لرفع معنويات أتباعهم المنهارة.. انتصارات لاوجود لها إلا في عالم الجن ربما".

وفيما تساءل الناشط محمد الحميري، ساخراً: هل يعقل أن بطاريات الطيران الحوثي المسير تكفي لطيران الطائرة لمسافة 1200 كيلو متر.. وتضرب في الرياض..!!؟. أجاب المواطن محمد صلح: "طالما وأمريكا في الوجود
ممكن تخليهم يوصلوها إلى ما بعد الرياض".

وبتهكم، رد الناشط والإعلامي وليد عفاش: "الطائرة الحوثية المسيرة كل مازودوها بردقان تصل الى منطقة أبعد".

أما الناشط الاعلامي الحليلي قال ساخرا: الناس تتكلم عن اباتشي واف 35 واف 18 وغيرها من التكنولوجيا في السلاح الجوي واساطيل من الطائرات والذباب التابع للبعم#الحوثي قدس الله سبلته يتحدثوا عن طائرة ورقية طارت للرياض؟ وايضا قصفت وفوق هذاكله اصابت هدفها بدقه؟ اين نطرح الصاروخ واين نطرح القصف؟

وكانت أعلنت المليشيات الحوثية أواخر فبراير العام الفائت امتلاكها 4 أنواع من "الطائرات المسيرة"، لافتة أن دائرة التصنيع العسكري التي تسيطر عليهـا صنعت ثلاث طائرات من دون طيار تقوم بمهمات الاستطلاع هي: "هدهد1، راصد، ورقيب"، والطائرة الرابعة "قاصف 1" وهي هجومية.

واستقبل أنصار مليشيا الحوثي هذا الإعلان بالفرح والتهليل والتهويل على اعتباره "انتصاراً" وسخرت وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الحوثيين حيزاً من تغطيتها الإعلامية لتعدد القدرات الخارقة لتك الطائرات التي تمكن مهندسوها وخبراؤها من صناعتها بأيدٍ محلية برعاية "مباركة" من زعيمها عبد الملك الحوثي القابع في كهوف صعدة، حد زعمها.

وأكد مراقب دولي في تصريح لوكالة خبر، أن الطائرات الحوثية "المسيرة" دليل وبرهان قاطع وكافٍ على الدعم الخارجي الذي تتلقاه مليشيا الحوثي من إيران.

فيما رأى آخر أن الطائرات التي يتباهى الحوثيون بصناعتها ويزعمون استخدامها في عملياتهم العسكرية لاتحقق أي أهداف لها وليست إلا تهويلاً إعلامياً كاشفاً أن هذا النوع من الطائرات "يباع بأسعار زهيدة لا تتجاوز مئات الدولارات في عدد من الدول المجاورة".

الجدير بالذكر أن قوات الجيش اليمني والتحالف العربي أسقطت خلال الأشهر الماضية العديد من الطائرات بدون طيار "إيرانية الصنع" التابعة لمليشيا الحوثي في مناطق متفرقة بجبهات القتال.