"التعليم العالي" تعيد النظر في برامج التعليم عن بُعد في الداخل والخارج

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المهندس هشام شرف، عزم الوزارة إعادة النظر في كافة برامج التعليم عن بُعد في الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية في الداخل والخارج.

وقال الوزير شرف: إن ممارسة هذا النوع من التعليم يتطلب توفير إمكانات وتجهيزات متكاملة واستيفاء الشروط القانونية التي تكفل حصول الطالب الدارس بهذا النظام على خدمة تعليمية حقيقية واكتسابه معارف علمية وليس الحصول على الشهادة فقط.

وأوضح ــ خلال زيارته التفقدية لجامعة الملكة أروى للاطلاع على الإمكانات المتوافرة لدى الجامعة في مجال التعليم عن بُعد ومدى استيفائها للشروط القانونية ــ أن الوزارة ستكلف لجاناً متخصصة مشهوداً لها بالكفاءة والنزاهة بالاطلاع على أوضاع برامج التعليم عن بُعد في كل جامعة وتقييمها على ضوء الإمكانات المتوافرة وتحديد المستوفية للشروط والمؤهلة للاستمرار من عدمه.

منوهاً إلى أن هناك العديد من الاختلالات في تقديم هذا النوع من التعليم لدى بعض الجامعات مما يقتضي إصلاح جوانب الخلل والقصور بما يؤدي إلى تحسين المخرجات وتحقيق الهدف والغاية من فتح هذه البرامج.

وأشار الوزير شرف إلى بعض الإشكاليات في التعليم عن بُعد الذي تقدمه بعض الجامعات اليمنية في المملكة العربية السعودية والتي تم بحثها مع الأشقاء في المملكة خلال زيارته الأخيرة لها.

لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي على إعادة النظر في أوضاع تلك البرامج بما يوائم الشروط والمتطلبات القانونية في اليمن والمملكة والقضاء على التجاوزات فيها.

ودعا الوزير شرف كافة الجامعات، التي تدرس هذا النوع من التعليم، إلى إعادة تقييم أوضاعها قبل نزول اللجان وتوفير كافة الإمكانات والمتطلبات القانونية.

منوهاً إلى أن الوزارة لن تتهاون في ذلك وستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المقصرين والمخالفين.