للمرة الأولى .. الرئيس "السابق" يتحدث عن تفجير دار الرئاسة

كشف الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام معلومات مهمة عن دار الرئاسة لم تنشر من قبل. ووثق الزعيم صالح شهادته عن ذلك اليوم الأول من جمعة رجب الموافق 2011/6/3 في لقاء أجراه الزميل أحمد الصوفي السكرتير الاعلامي للزعيم صالح وضمّنه في كتابه الذي صدر مؤخراً تحت عنوان (اليمن .. تحالف القبيلة والإخوان ..عن جريمة دار الرئاسة ولأهمية المعلومات التي وردت في اللقاء أعادت نشرها صحيفة "اليمن اليوم". وأوضح الزعيم في شهادته أنه لو كانت هناك إجراءات أمنية دقيقة ولو تم الالتزام بالقواعد المتبعة لما حدث ما حدث. واشار إلى أن هناك عاملين سهلا الاختراق للمنظومة الأمنية : الاول الإهمال والثاني : خيانة بعض المدسوسين داخل الحرس الخاص الذين استقطبوا حوالي 12 سنة إلى تنظيم حركة الإخوان المسلمين. وبخصوص قيّم الجامع، محمد الغادر أوضح الزعيم صالح، أنه كان مجنداً في حرس دار الرئاسة، وكان أحد القيّمين على الجامع ضمن مجموعة تتولى إقامة الصلاة والآذان وهذه كانت مهمته. وأكد الزعيم أن علم فيما بعد أنه لم يحضر يوم الجريمة ولم يقم الصلاة. وعن ضلوع اللواء علي محسن الأحمر في الجريمة، أكد الزعيم أنه لا يعرف ذلك ولكن التحقيقات هي التي ستكشف خيوط المؤامرة بشكل عام ويمكن الرجوع إليها. وحول الرقم الجديد (719) التابع لشركة سبأفون، واستخدامها في جريمة اخرى غير تفجير جامع دار الرئاسة ، أكد الزعيم انه لم يطلع على التحقيقات ولكن معلومات وصلته تفيد أن شرائح وزعت لعناصر كانوا ممن نفذوا العملية أو للذين أشرفوا ظلوا يتواصلون عبر شرائح سبأفون. وقال الرئيس صالح أن من انقذه من موت محقق هم رجال الحماية الخاصة ، وتابع: احد الضباط لا اتذكر اسمه ( منادياً احد الضباط وسأله عن اسم الضابط فأجابه بأن اسمه الرائد الزعبلي". وعن اللحظات الأولى بعد خروجه من الجامع أوضح الزعيم صالح أنه كان فاقداً للوعي لكن من حوله أخبروه أنه أثناء الخروج من البوابة الرئيسة لدار الرئاسة صدر منه قوله " أنا ما اقدرش أتنفس" وتابع صالح : هذا ما قيل لي وما سمعته من الحراسة وعندما وصلت مستشفى العرضي أفقت من الغيبوبة، وطلبت أني يأتوني بقائد الحرس الجمهوري، وعندما جاء قلت له " انظر اليمن اغلى وأكبر منا فاحرص أن لا تقوم بأي عمل عسكري، صنعاء ملك لجميع اليمنيين ويجب ألا يتعرض أحد لشيء من جانب الحرس الجمهوري، وجاءني عبدربه منصور هادي آنذاك وكلمته أنه يسيطر على المحافظات وقلت له سيطر على الجيش ، سيطر على غرف العمليات، ممنوع أي رد فعل على ما حدث في جامع دار الرئاسة.. أنت تتحمل كامل المسؤولية في إدارة شؤون البلاد. وعن اتهامه لمن يقف وراء العملية، أكد الزعيم أنه لا يعرف من يقف ورائها مشيراً الى ان الاتهام ساري المفعول بأن وراء الجريمة ناس متطرفين من القاء المشترك والإخوان المسلمين. وحول الكلمة التي اذيعت عنه يوم وقوع الجريمة، أكد صالح ان تلك الكلمة لم تكن مكتوبة على الإطلاق ولكنها كانت مرتجلة، وخاطب فيها الشعب ليطمئنهم ولكي لا تحصل فوضى أو ردود أفعال ولا ثارات.. وقال خاطبت الشعب "إذا أنتم بخير فأنا بخير". وعن برنامجه في ذلك اليوم، قال صالح أنه مقيم في دار الرئاسة وعندما حان وقت الصلاة ذهب لأداها في جامع دار الرئاسة. واكد الزعيم انه لم يناقش موضوع المبادرة ذلك اليوم البتة. ونفى الزعيم ما تم تداوله آنذاك عن وصول حمير الاحمر مؤكداً عدم مجيئه اليه في دار الرئاسة. وحول ما إذا كان احد يعلم أنه سيذهب الى جامع دار الرئاسة ومن ثم الى ميدان السبعين، قال الزعيم انه كان من المتوقع أننا كما هي العادة أنه بعد الصلاة اذهب الى السبعين والقي كلمة على الجمهور والى الشعب ولكن ذلك اليوم اعتذرت بالصدفة وكلفت الاخ مجور ليلقي الكلمة بالنيابة عني. وعن سبب اعتذاره ذلك اليوم، قال الزعيم انه كان لديه معلومات عن محاولات اغتيال مختلفة، واحد يقول قنص، وواحد يقول حزام ناسف، والثانية عبوة ناسفة .. واخر يقول سيارة ملغومة، كانت هذه مؤشرات أن هناك مؤامرة لمحاولة اغتيال علي عبدالله صالح في ميدان السبعين أو في جامع دار الرئاسة أو في مسكني في الصافية لكن هذه المحاولات ستكشفها التحقيقات. وأوضح صالح أنه ظل في غرفة الانعاش، والعناية المركزة 15 يوماً لا يعلم بشيء ولم يكن يعلم بما حصل الا بعد 15 يوماً لانه أجريت لي اكثر من 14 عملية في الكتف واليدين والرجلين والوجه والمرارة والكلية. وعن وجود اطراف قدمت تسهيلات او شاركت في الوصول الى الرئيس في عقر داره، قال الزعيم ان امريكا اخبرته بأن عليه أن يحذر ،، وأن عليه اخذ الحيطة لان هناك مؤامرة. وقال الزعيم ان توجيهات صدرت للحراسة بضرورة اخذ الحيطة والحذر وعليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية. المصدر : صحيفة "اليمن اليوم"