رداً على المصدر الرئاسي.. رئيس تحرير "الأولى": واثقون من صحة المعلومات "المحرجة" للرئاسة

"الرئيس لم يوجِّه بإغلاق الأجنحة الرئاسية للقصر الجمهوري بصنعاء أمام مستشاره لشئون الدفاع والأمن والموظفين التابعين له، وما نشر غير صحيح".. هذه خلاصة ما كان يحتاج إلى قوله، باختصار، مصدر مسئول برئاسة الجمهورية، تعليقاً على نشر بيومية الأولى, الاثنين. إلا أن تصريح المصدر الرئاسي الذي نشرته وكالة سبأ الحكومية، حمل، بشدة، على الصحيفة ومسئوليها، وجاء النفي في السياق كعارض ليس إلا.

رئيس يومية "الأولى"، الصحفي محمد عايش، علق على تصريح المصدر الرئاسي بهدوء واقتصد في القول, مؤكداً "الثقة" بصحة ما نشرته الصحيفة وإن تسبب الأمر في إحراج للرئاسة.

الرد العنيف والمنفعل, بحسب تعليقات, للمصدر الرئاسي، استدعى في المقابل استفهامات إزاء إحجام وصوم المصادر الرئاسية عن التعليق على ما ينشر بإسهاب تجاه الرئاسة في وسائل أخرى ويومية قريبة من اللواء المستشار؟

ووفقاً لوكالة سبأ: "استهجن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية، بشدة، النهج الذي دأبت عليه صحيفة "الأولى" وتعمدها نشر افتراءات وفبركات مغرضة وشطحات خيالية لا أساس لها من الصحة وآخرها ما نشرته في عددها الصادر اليوم من ادعاءات زعمت فيها أن الأخ رئيس الجمهورية وجه بإغلاق الأجنحة الرئاسية للقصر الجمهوري بصنعاء أمام مستشاره لشئون الدفاع والأمن والموظفين التابعين له فضلاً عن ما نشرته من أكاذيب وافتراءات نسبتها لحديث لرئيس الجمهورية خلال لقائه مع ممثلي عدد من القوى السياسية."

وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة البتة وليست سوى من نسج خيال القائمين على هذه الصحيفة ونسبت زوراً وبهتاناً إلى رئيس الجمهورية بقصد خلق البلبلة وإثارة الرأي العام، مستغرباً تعمد بعض الصحف نشر مثل هذه الأخبار المضللة والفبركات وادعاء توجيهات صادرة من رئيس الجمهورية وتقويله ما لم يقل، وهو ما يتنافى مع أخلاقيات مهنة الصحافة والأهداف الوطنية لأي وسيلة إعلامية.

بدوره قال رئيس تحرير صحيفة "الأولى", الصحفي محمد عايش: إنهم واثقون من صحة ما نُشر من معلومات.

ورداً على سؤال لوكالة "خبر" قال عايش: "إذا كان ما نشرناه يشكل حرجاً على الرئاسة فهذا ليس شأننا".

وأضاف أنه "كان بإمكان الرئاسة معالجة الحرج دون التورط في الكذب الوارد في النفي".

وفي التفاصيل، ذكرت "الأولى" أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجه بمنع طواقم وموظفي اللواء علي محسن الأحمر، من استخدام الأجنحة الرئاسية في القصر الجمهوري، الذي يداوم فيه محسن ومساعدوه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من دار الرئاسة قولها: "إن الرئيس وجه بإغلاق الأجنحة الرئاسية في القصر الجمهوري، بعد استخدامها من قبل طاقم مساعدي وموظفي مستشاره لشؤون الدفاع والأمن، والذين حولوها إلى أماكن للدوام والمقيل".

وبحسب الصحيفة فإن محسن يداوم منذ تعيينه مستشاراً لهادي، عقب إقالته من قيادة الفرقة الأولى مدرع، في مبنى القصر الجمهوري، حيث منحه الرئيس الطابق الثاني لمكتبه ومكاتب مساعديه، وترابط كتيبة من الفرقة الأولى كحماية لمحسن، في القصر الجمهوري، ونشبت مشاكل بين جنود الكتيبة وموظفي القصر، غير مرة.

وتابعت الصحيفة بالقول: "وتعيش العلاقات بين محسن وهادي، أزمة حادة منذ أسابيع. وتهاجم إحدى الصحف التابعة لمحسن، الرئيس هادي بشدة. وتربط الأزمة بأزمة أشمل بين "هادي" و"الإخوان".

وأضافت: "وكان منح محسن مكتباً داخل القصر الجمهوري، في وقته، علامة على تحالف قوي بينه وبين هادي".