خلافات حادة داخل مجلس الوزراء بسب إصرار وزيرين على تنفيذ "الجرعة"

قالت صحيفة محلية إن اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء، شهد خلافاً حاداً حول رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر موثوق عن أحد الوزراء قوله: " إن وزيري المالية والتخطيط والتعاون الدولي، صخر الوجيه ومحمد السعدي، المحسوبين على التجمع اليمني للإصلاح، أبديا إصراراً على رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية بشكل كامل، وساندهما في ذلك وزيرا الخارجية والاتصالات وتقنية المعلومات، أبو بكر القربي وأحمد عبيد بن دغر".

وقال المصدر: " بقية الوزراء انقسموا بين معارضين ومترددين، ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، كان من ضمن المترددين الذين أبدوا مخاوف من رفع الدعم عن المشتقات النفطية في هذه الظروف التي تمر بها البلاد".

وأوضح المصدر أن "رئيس الوزراء ترجى وزير المالية أن يصرف فلوس لشركة النفط اليمنية كي تتمكن من شراء كميات من البنزين والديزل لتغطية احتياجات السوق المحلية للأيام القادمة؛ إلا أن وزير المالية رفض ذلك"، مضيفاً: " باسندوة ترجى صخر الوجيه، وقال له: " أنا أحبك لا تبهذلنا. إلا أن صخر الوجيه تجاهل رجاء وطلب رئيس الوزراء ورفض الاستجابة لطلبه" – بحسب مصادر الصحيفة.

وأفاد المصدر بأن "عدد من الوزراء طلبوا من صخر الوجيه ومحمد السعدي إطلاعهم على تفاصيل المفاوضات التي جرت مع البنك الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية والأردن بشأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية؛ إلا أن وزير المالية والتخطيط رفضا كشف تفاصيل للوزراء حول ذلك، واكتفيا بالحديث عن عناوين رئيسية، قالوا فيها إن البنك سيقدم لليمن نصف مليار دولار على ثلاث سنوات إذا قامت الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية".

وذكر المصدر أن "باسندوة غضب وأراد مغادرة الجلسة؛ إلا أن بعض الوزراء أعادوه وعملوا على تهدئته، واقترح أن تعقد الحكومة وأمناء عموم الأحزاب ورؤساء الكتل البرلمانية ورئاسة مجلس النواب اجتماعاً، الخميس، لدى رئيس الجمهورية، للاتفاق على إلغاء الدعم عن المشتقات النفطية ضمن اتفاق يضمن عدم قيام أي حزب بالدعوة إلى تظاهرات احتجاجية ضد الحكومة في حال تم ذلك".

وقال المصدر: " إن مجلس الوزراء تراجع عن مقترح عقد لقاء، اليوم الخميس، لدى الرئيس هادي، بسبب إصرار وزيري المالية والتخطيط والتعاون الدولي على ضرورة أن تتخذ الحكومة قراراً بتنفيذ رفع الدعم عن المشتقات النفطية في اجتماع الثلاثاء".

وأكد مصدر رفيع صحة هذه المعلومات، وقال: " إن صخر الوجيه هاجم الوزراء المعارضين لرفع الدعم عن المشتقات النفطية، ووصفهم بأنهم من أنصار الرئيس السابق".

وفشل مجلس الوزراء في الوصول إلى قرار لحل أزمة انعدام المشتقات النفطية من السوق سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية، خلال الأيام القادمة، ومع حلول شهر رمضان.