«صناعة الانهيار»| أطراف خارجية تنتظر سقوطاً مدوياً ومفاجئاً للحكومة اليمنية.. (تقرير موسع)

 

- استقرار أسعار العملة مدعوم بقرار سياسي من البنك الدولي والدول الغربية برغم استهلاك الحكومة لأجزاء من الاحتياطي الاستراتيجي

- تمت طباعة 40 مليار ريال بدون غطاء.. وتحذيرات من انحدار "التصنيف الإئتماني للبلد"

- هناك أطراف خارجية تنتظر سقوطاً مدوياً ومفاجئاً للحكومة حتى يتسنى لها مقايضة إنقاذها مقابل تنازلات جسيمة

- إخفاء بيانات موازنة الدولة للعام 2014 وكشوف الصرف للنصف الأول قبل تغيير الوزير صخر

- تحذيرات من انعدام الدولار الأمريكي لدى شركات ومحلات الصرافة

- عمليات نقل أموال وإفراغ البلد من العملة الصعبة
 
 
أشارت مصادر خاصة لـ"المنتصف" إلى أنه تم إخفاء بيانات موازنة العام الجاري 2014 وكشوف الصرف للنصف الأول بعد إجراء التعديل الحكومي مؤخراً الذي تضمن إقالة وزير المالية صخر الوجيه وتعيين الدكتور محمد منصور زمام.
وقالت مصادر الصحيفة إنه يجري تعتيماً على مقدار الاحتياطي المتبقي في البنك المركزي بالريال والعملات الأجنبية بالإضافة إلى طباعة 40مليار ريال قبل شهور بدون غطاء ذهب.
وأضافت المصادر أن تلك الأمور تؤدي لما أسمته انحدار "التصنيف الائتماني" للبلد ويهز من أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني.
وأرجعت المصادر استقرار أسعار الصرف " بأن هناك أطرافاً خارجية تدفع نحو سقوط مدو ومفاجئ للحكومة بالقريب العاجل قد يجعل البلاد عرضة للأخطار والأطماع الأجنبية والتي ستهب لتقديم المساعدات مقابل تقديم تنازلات جسيمة وغير وطنية على الإطلاق.
من جانبه حذر الباحث الاقتصادي أمين الحرازي، من انعدام الدولار الأمريكي لدى شركات و محلات الصرافة في الوقت الذي لا يـزال سعر الصرف ثابتاً عند مستوى 215ريال .
وقال الحرازي لـ"المنتصف": إن استقرار سعر الصرف عند هذا المستوى يدل على ان حركة التجارة والتنمية في البلاد المعتمدة على الاستيراد من الخارج شبه متوقفة ، بالإضافة إلى أن الفئات المستخدمة للدولار لم تعد تطلبه من السوق مما يعني ان لديها مخزوناً كافياً من الدولار، أي أنها سحبت أموالها من البنوك مما ينذر بكارثة اقتصادية .
وكشف الحرازي، أن استقرار الدولار مقابل الريال مدعوم بقرار سياسي من البنك الدولي والدول الغربية بالرغم من استهلاك الحكومة لجزء كبير من احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية آخرها كان 400 مليون دولار لتغطية شراء المشتقات النفطية وهو استقرار وهمي غير منطقي بالمفهوم الاقتصادي وقواعد قطاع المصارف المركزية العالمية .
وحذر الحرازي مما أسماه "فقاعة مالية" قال إنها ستنفجر عما قريب وتؤدي بالبلاد إلى الهاوية. وكشفت وكالة "خبر" للأنباء، في تقرير نشرته مؤخراً عن حركة نقل أموال إلى الخارج تقوم بها قيادات في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن جراء مخاوف من صدور قرار حجز أموال متوقع صدوره خلال الأسابيع القادمة.
وقالت الوكالة نقلاً عن مصادرها، إن القيادات بدأت، مؤخراً، بعد إعلان السعودية للتنظيم حركة إرهابية وأدرجت أسماء معروفة في اليمن ضمن قائمة الممنوعين من دخول المملكة، وحظر الجمعيات التي تم تصنيفها على أنها داعمة للإرهاب بنقل أموالها إلى الخارج.
وقالت المصادر: إن حادثة ضبط عمر القشيبي نجل العميد حميد القشيبي، في مطار صنعاء، الثلاثاء الماضي، وبحوزته 17 مليون دولار، من المرجح أنها إحدى العمليات التي يقوم بها التنظيم لنقل أمواله. وبحسب المصادر، فإن المعلومات تؤكد سفر القيادي الإخواني والملياردير حميد الأحمر إلى ماليزيا خلال الأيام الماضية، وأن عمر هو طالب في ماليزيا، أيضاً، وأنه سيغادر عبر مدينة "دبي" الإماراتية.. منوهةً أن شخصية وصفتها بـ"الكبيرة" تنتظره هناك .
وتشير مصادر الوكالة إلى أن الهدف المحتمل من وراء تهريب الأموال وتحديداً إلى دولة ماليزيا، هي إقامة أعمال تجارية هناك كملاذ آمن على تلك الأموال، مؤكدة خطورة ذلك على الاقتصاد الوطني، حيث إن البلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة، بالإضافة إلى سحب السيولة من البنوك اليمنية ما يترتب على ذلك شحة سيولة وتقليل التصنيف الائتماني للبنك المركزي اليمني. المصادر أردفت بتأكيدها أن توقعات بصدور قرار الحظر والحجز على أموال قيادات إخوان اليمن قريباً، وأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جادتان في الأمر، أو ربما قد يكون قراراً اتحادياً من قبل أمريكا وأوروبا خاصة بعد معلومات حصلت عليها وكالة "خبر" تفيد بقيام الأحمر بسحب أموال من بنوك في أوروبا. وتؤكد المصادر أن قيادات "إخوانية" تقوم باستغلال الظروف وحالة "الارتباك" التي يعيشها البلد، للقيام بنقل أموالهم بعيداً عن الأنظار.
وكانت مصادر سياسية كشفت، مؤخراً، عن مطالبة السعودية من اليمن بتقرير تفصيلي حول المنح والمساعدات التي قدمتها المملكة منذ مطلع العام 2011، وفق ما ذكرته يومية "الشارع".
وربطت مصادر وكالة "خبر" للأنباء، بين حركة نقل الأموال التي يقوم بها إخوان بعلاقة المصاهرة ومصادر أسرة "آل الأحمر" للأسرة المالكة في السعودية، مؤكدة أنهم استشعروا الخطر عبر مصادرهم داخل عائلة "آل سعود". وكشفت مصادر أمنية لوكالة "خبر" للأنباء، تفاصيل جديدة حول عملية ضبط نجل قائد اللواء 310 مدرع، المتمركز بعمران، العميد حميد القشيبي، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار صنعاء وبحوزته مبلغ مالي "ضخم"، أكدت المصادر أنها 17 مليون دولار أمريكي . وقالت المصادر: إن من تم ضبطه هو عمر القشيبي، طالب يدرس في دولة ماليزيا وكان متجهاً إلى هناك عبر مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، مشيرةً إلى أن شخصية وصفتها بـ"الكبيرة" كانت بانتظاره هناك.
وبحسب مصادر الوكالة، فإنه تم الإفراج عنه بعد ضبطه بوقت قصير، حيث وجه رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء علي حسن الأحمدي، بإطلاق سراحه بعد أن وصلته توجيهات عليا بذلك، مؤكدة مغادرته بعد ذلك حاملاً لتلك الأموال.
واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تقرير تكميلي بعثه إلى أعضاء الكونغرس مؤخراً بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرها، باستمرارها في مواصلة تهديدها للسلام والأمن . وقال في تقريره: إن ذلك يشكل خطراً غير عادي واستثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، مؤكداً أن إعلان تمديد حالة الطوارئ في اليمن جاء لذات السبب. وتزامنت تلك التحركات مع أخرى تقوم بها قيادات محسوبة على تنظيم "إخوان اليمن" إلى تركيا، حيث تشير المعلومات إلى زيارات مكثفة قامت بها تلك القيادات إلى اسطنبول .
فبعد أن كان محافظ مأرب، سلطان بن علي العرادة، قد تواجد في دولة تركيا، بغرض إتمام صفقة تتعلق بمشروع استثماري في مجال الغاز، استمرت لأشهر، تداولت مواقع إخبارية مؤخراً عن تواجد القيادي في الإخوان والملياردير القبلي حميد الأحمر، هناك أيضاً.
وكذا الأنشطة واللقاءات التي يجريها السفير التركي بصنعاء وزيارته إلى محافظة مأرب وتحديداً القطاع النفطي رقم 18 .
 
* عن: أسبوعية "المنتصف"