رسوب 5 طلاب يؤدّي لإسقاط الكلية الحربية

قالت صحيفة محلية، إن مسلحين حوثيين، اقتحموا الأحد، الكلية الحربية بعد حصار دام 3 أيام، على خلفية رفض إدارة الكلية قبول 5 طلاب من الجماعة، رسبوا في اختبار القبول.

ونقلت صحيفة "الأولى" في عددها الصادر الاثنين، عن مصدر عسكري من داخل الكلية الحربية، قوله: "إن عدداً من الأطقم الحوثية – لم يحدد عددها – دخلت الكلية الحربية، الأحد، بعد أن ظلت محاصرة للكلية بأطقم مرابطة عند جميع بواباتها ونوب الحراسة الموزعة على طول سور الكلية".

ووفقاً للصحيفة، فقد فرضت جماعة الحوثي 130 طالباً، من التابعين للجماعة، لتسجيلهم وضمهم إلى الكلية الحربية.

وأفادت المعلومات حينها، عن رفض الكلية ووزارة الدفاع لذلك، غير أن الأخيرة أرسلت مؤخراً العميد علي العماد، مندوباً لتسجيلهم، رغم أن أبواب التسجيل والقبول في الكلية كانت أقفلت.

وقال المصدر: "بعد إصرار الحوثيين ومفاوضات مع الوزارة والكلية، تم اخضاع 130 طالباً، لاختبار القبول التقليدي – المعروف في الكلية منذ 1974م – غير أن 5 منهم لم يتجاوزوا الاختبار، ما أدى بإدارة الكلية إلى عدم قبولهم، وإخراجهم من "الطابور".

وأضاف: "بعدها جاءت توجيهات من رئيس الجمهورية بقبول الطلاب الـ5، فرفض مدير الكلية توجيهات الرئيس، محيلاً إياها إلى وزير الدفاع، الذي رفضها بدوره".

وتابع: "مدير الكلية رفض توجيهات الرئيس قائلاً إن لديه قائداً مباشراً (وزير الدفاع)، وفي حالة جاءت توجيهات منه لن يخالفها، مشيراً إلى أنه غادر الكلية إثر الموقف، ورفضه للتوجيهات، وإصرار الحوثيين، متمسكاً بعدم قبولهم، كون منصبه قانونياً يخوله عدم قبول طلاب غير مؤهلين للدراسة في الكلية، وغير مستوفين للشروط".

وبحسب المصدر، فإن وزير الدفاع رفض التوجيهات الرئاسية، مشيراً إلى أن الطلاب الذين لم يتجاوزوا اختبار القبول التقليدي، لا يمكن قبولهم، مهدداً بتقديم استقالته.

وأضاف المصدر العسكري، أن مجاميع مسلحة من الحوثيين كانت مرابطة على بوابات الكلية، منعتهم، السبت، من الخروج من الكلية.

وأضاف: "ظلت أطقم الحوثيين لـ3 أيام تحاصر الكلية، والأحد، دخلت عدد من الأطقم عليها مسلحون حوثيون، إلى الكلية، وتجولوا فيها، وفي عنابرها، ومرفقاتها، في مشاهد استفزازية، مع أننا منشأة تعليمية، ولا سلاح لدينا، وكل عملنا هو تأهيل طلاب".

وتابع المصدر، أن مدير الكلية عاد، الأحد، إلى العمل في الكلية وقال المدير: "إنه تم الاتفاق على إخراج الـ5 طلاب غير المقبولين في الكلية".

وأشار المصدر إلى أن ثمة مفاوضات لضمهم إلى كلية الدفاع الجوي.

وكانت كلية الدفاع الجوي، تجاوزت قدرتها الاستيعابية، ما أدى إلى إرسال أعداد من الطلاب الذين كانوا تقدموا للدراسة فيها، لضمهم إلى الكلية الحربية.