تقرير مصـور| "يحيص" أكبر معسكرات القاعدة بأرحب شمال اليمن (تفـاصيل)

تقع منطقة "يحيص" ضمن مديرية أرحب (40 كم مربع إلى الشرق من العاصمة صنعاء)، حيث أكثر الأماكن ارتباطاً بالأحداث منذ الأزمة التي عصفت بالبلد منذ العام 2011، وإليها تنتمي قيادات التيارين: الديني، والقبلي، في جماعة الإخوان، ممثلة بحزب الإصلاح (الذراع السياسي للتنظيم في اليمن).

صباح الثلاثاء، كان وفد رسمي وإعلامي وحقوقي، وبتنسيق من "لجنة الحقوق والحريات في اللجان الثورية"، على موعد مع زيارة لبعض المناطق التي تمكنت اللجان الشعبية من السيطرة عليها، مؤخراً واكتشاف ما لم يكن في الحسبان: معامل تجهيز المتفجرات والعبوات الناسفة، وتجهيز السيارات المفخخة.

نخصص تقريرنا هذا للحديث عن معسكر "يحيص"، الذي يروي أعضاء في اللجان الشعبية والمواطنين أسراراً تذهل كل من يسمعها.. من هنا أدار الإخوان معركتهم واستهداف قوات الجيش – تحديداً ما كان يُعرف بألوية الحرس الجمهوري – في 2011 ومن هنا – أيضاً – كان التخطيط والتجهيز لتنفيذ العديد من العمليات التي شهدتها اليمن.

يقع المعسكر في منطقة نائية تحيط به الجبال من كافة الاتجاهات، ويصعب استهدافه حتى بالطيران، والصواريخ نتيجة الطبيعة للمكان الذي يقع فيه.

استقبلنا أفراد اللجان الشعبية، وأخذوا في حديث تفصيلي حول مكانة المعسكر، وكيف تم إنشاؤه.

يمتلئ المعسكر بالعشرات من الجروف، التي استخدمها القاعدة مأوى لعناصره، ومن يتم تدريبهم، بالإضافة إلى أماكن خاصة لتجهيز السيارات المفخخة.

يضم المعسكر 3 أنفاق مخصصة لتجهيز السيارات المفخخة، تم بناؤها بطريقة تحول دون إمكانية استهدافه، حيث تظهر وكأنها جزء من الجبل، ويمتد الواحد منها لنحو 40 متراً، وفق إفادة أعضاء من اللجان الشعبية، ومزودة بمنافذ للطوارئ، وأحدها يتكون من دورين، يصل بينهما مدرج.

تفيد الآثار المتبقية، بأنه تم نصب خيام في المكان الذي تم تزويده بحمامات، و"مطبخ" لتحضير الوجبات.

الاتصالات.. شبه منعدمة في المكان. فيما يقول أفراد اللجان، إن معلومات تشير إلى وجود أجهزة تشويش كانت مخصصة للمعسكر لم يتم العثور عليها بعد.

أحد أفراد اللجان رفض دخول أحد إلى بعض الجروف، بسبب المخاوف من وجود عبوات أو ألغام تم زرعها قبيل فرار عناصر التنظيم، وأفاد بأن عمليات التطهير والتأكد من سلامة المكان لا تزال قائمة.

وفق معلومات خاصة لـ"خبر" للأنباء، فإن المعسكر استقبل العديد من منتسبي التنظيم الفارين من أبين وشبوة، إبان المواجهات التي خاضتها قوات الجيش في أبريل الماضي، بالإضافة إلى أن متهمين رسمياً بالإرهاب، ومدانين بعدة جرائم، كانوا يظهرون بين الحين والآخر في أرحب.

أعددنا تقارير أخرى خاصة بمعامل العبوات والأحزمة الناسفة، والمتفجرات... ننشرها لاحقاً.