قيادي في الحراك: هادي نقل المفهوم السيئ للعاصمة إلى عدن

أرجع القيادي في "الحراك الجنوبي" صلاح السقلدي سبب توافد عدد من القيادات الجنوبية البارزة من بينهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وحيدر العطاس وحسن باعوم ومحمد علي أحمد وغيرهم إلى الإمارات للاجتماع لبحث كل ما يتعلق بقضايا الجنوب إلى أن هذه القيادات استشعرت أخيراً مخاطر المرحلة الحالية وحساسيتها.

وقال السقلدي في تصريح نشرته صحيفة "السياسة الكويتية" الصادرة الخميس: "على من سيلتقون في الإمارات من قيادات الجنوب أن يتداركوا هذا الوضع قبل أن يسقطوا في الخارج وفي الداخل لأن التيار جارف وعليهم انتهاز هذه الفرصة لإيجاد حل للقضية الجنوبية وسط هذه المتغيرات والتجاذبات الموجودة على الساحة اليمنية والإقليمية".

وبشأن ما إذا كان اجتماع القيادات الجنوبية سيؤدي إلى استعادة الدولة الجنوبية قال السقلدي: "أنا شخصيا لا أعول على هذا الاجتماع في أن يكون مدخلا لحل القضية الجنوبية لأن القيادات الجنوبية التي ستحضره تحمل مشاريع متناقضة ومتباعدة ومتضادة في المصالح، لكن اللقاء في حد ذاته ظاهرة ايجابية وسيكون بمثابة انتصار للقضية الجنوبية، لكن أن يكون هو العصا السحرية أو الفيصل أو سيمثل منعطفا جديدا أو سينتج عنه حل جذري للقضية الجنوبية فلا أعتقد ذلك".

واعتبر من ناحية ثانية، أن وجود الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن كان مكسبا للقضية الجنوبية في تسليط الأضواء عليها أكثر وملامسة دول الإقليم والعالم لها، غير أن خسائر القضية الجنوبية ستكون أكثر لأن الجنوب وخصوصاً عدن تحول منذ وصول هادي إلى ساحة لمعركة سياسية وعسكرية وأمنية انتقلت مع هادي من صنعاء إلى عدن وستزيد القضية الجنوبية أعباء وتأزما.

ولفت إلى أن "إعلان هادي عدن عاصمة سياسية موقتة نقل المفهوم السيئ للعاصمة صنعاء إلى عدن, كما أننا لم نشعر بأن عدن عاصمة سياسية لأن القبائل التي تتوافد لزيارة هادي لا تخدم مدينة عدن بل أعطتها صورة سيئة وهو ما حولها إلى ساحة لتصفية الخصومات المنتقلة من صنعاء"، منتقداً انتشار اللجان الشعبية الجنوبية في عدن.