إعدام جنود وضباط يمنيين بعد ملاحقتهم في الشوارع بعدن (صحيفة)

تعرض اللواء 31 مدرع المرابط في منطقة "بير احمد" بمدينة عدن، ومقرات ومخازن عسكرية في المدينة، لعمليات نهب نفذها، أمس وأمس الأول، عشرات المسلحين القبليين التابعين للجان الشعبية الموالية لعبدربه منصور هادي.

وقال مصدر عسكري في اللواء 31 مدرع لصحيفة "الشارع" اليومية: "إن عشرات المسلحين القبليين اقتحموا، صباح أمس الأول، معسكر اللواء، إثر انسحاب الجنود والضباط منه، بعد سماعهم أخباراً تفيد بأن مقر اللواء سوف يتعرض للقصف من قبل طيران التحالف السعودي والخليجي".

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن العقيد ناصر الذيباني، أركان حرب اللواء، طلب من الجنود والضباط سرعة مغادرة المعسكر وأبلغهم بأن المعسكر سيتعرض لعمليات قصف من قبل الطيران التحالف السعودي، فغادر أفراد اللواء المعسكر، وعندما شاهدهم المسلحون قاموا باقتحامه ونهبه.

وقال المصدر: "خرج الجنود والضباط من العنابر باتجاه البوابة، وفي تلك الأثناء وصلت إلى أمام بوابة المعسكر عدة سيارات عليها مسلحون ملثمون، اقتحموا المعسكر واتجهوا نحوه مخازن السلاح ونهبوها بالكامل".

وأضاف: "تم نهب كل الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذا الذخائر بمختلف أنواعها، وقام عدد من هؤلاء المسلحين بملاحقة العشرات من جنود اللواء وأطلقوا النار عليهم وقتلوا بعضهم ونهبوا أسلحتهم الشخصية، وكل ما يجدونه بحوزتهم".

وتابع المصدر: "كان المسلحون يلاحقون الجنود والضباط ويطلقون عليهم النار والاطلاع على بطائقهم، وقام المسلحون بإعدام عدد الجنود والضباط بعد أن لاحقوهم في الشوارع".

واتهم المصدر أركان حرب اللواء 31 مدرع بالتنسيق مع هؤلاء المسلحين الذين اقتحموا المعسكر، وقاموا بنهب أسلحته وذخائره وآلياته العسكرية".

وقال أحد جنود هذا اللواء في اتصال أجرته معه صحيفة "الشارع"مساء أمس: "كنت صباح أمس وأمس الأول وعدد من زملائي مكلفين بحماية مخازن الأسلحة في جبل حديد، ومعنا خمسة أطقم مسلحة، فقال لنا أحد الزملاء أركان حرب اللواء طلب من الجنود سرعة مغادرة معسكر اللواء قبل أن يقصفه طيران التحالف السعودي وقصف المخازن في جبل حديد".

وأضاف: تحركنا من "جبل حديد" باتجاه المعسكر، وقبل وصولنا إلى أمام بوابته شاهدنا زملائنا قد خرجوا وبعضهم كانوا يتقافزون من على سور المعسكر، وفي الأثناء هاجمت مجاميع مسلحة مقر اللواء بعد أن أطلقوا النار علينا، ما أدى إلى مقتل عدد من زملائنا وإصابة آخرين".

وتابع: "اقتحم المسلحون المعسكر وقاموا بنهب أسلحته ولاحقوا زملاءنا ونهبوا أسلحتهم، وقتلوا بعضهم، أما أنا والخمسة الجنود من زملائي فقد هربنا، ولجأنا إلى أحد المنازل القريبة من مقر اللواء، وطلبنا من صاحب المنزل مساعدتنا خوفاً من أن نقع في قبضة المسلحين الذين كانوا يطلقون النار على كل من يجدون بحوزته بطاقته العسكرية ويتأكدون أنه ينتمي للمحافظات الشمالية".

وزاد: "كان ثلاثة منا بحوزتهم أسلحتهم الشخصية مع الذخائر، صاحب المنزل طلب منا إعطاءه هذه البنادق الثلاثة والذخائر مقابل تهريبنا عبر الخط الساحلي، وهو ما تم بالفعل، حيث سلمنا له البنادق، وقام بتهريبنا عبر طرق ومناطق استغرقت عدة ساعات، وهناك زملاء آخرون لا نعرف مصيرهم حتى اللحظة".

وقال جندي ثان، في اتصال أجرته معه الصحيفة مساء أمس: "رأيت جثث عدد من الجنود كانت مرمية على الأرض بالقرب مصنع الحديد على خط عمران في عدن، وحسب ما قيل لي فإنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل اللجان الشعبية الموالية لعبد ربه منصور هادي بعد أن قاموا بنهب أسلحتهم الشخصية".

وأضاف هذا الجندي: "تعرض موقعنا العسكري في المصافي في البريقة، وكذا نقطة وضابطين، وجندي ينتمي إلى قوات الأمن الخاصة ، إضافة إلى قيام المسلحين بإحراق العربات والمدرعات التي كانت تتواجد في الموقع والنقطة".

وتابع: "كذلك تعرض عصر أمس (عصر أمس الأول) "معسكر سبأ الواقع في منطقة صلاح الدين، بعدن، والتابع للواء 31 مدرع، لاقتحام من قبل مسلحين قبليين قاموا بنهب أسلحته وذخائره والآليات العسكرية التي كانت فيه، كما اقتحم مسلحون آخرون مخازن الأسلحة في رأس عباس، الواقع على مدخل منطقة صلاح الدين بعدن، والتابعة لذات اللواء، وقاموا بنهب جميع أسلحته وذخائره".

على صعيد متصل، تعرضت مخازن الأسلحة الواقعة في "جبل حديد" وسط مدينة عدن، لعملية اقتحام من قبل عشرات المسلحين القبليين التابعين للجان الشعبية الموالية لهادي والذين قاموا بنهب جميع ما تبقى من أسلحة وذخائر من هذه المخازن.

وشارك مواطنون في عملية نهب أسلحة مخازن "جبل حديد" التي أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص عثر على جثثهم صباح أمس بالقرب من مخازن الأسلحة هذه ويعتقد أنها سقطت خلال مواجهات سبقت عملية الاقتحام.

وقال شهود عيان دخلوا مخازن الأسلحة هذه انه تم العثور على ما لايقل عن 9 جثث لمجهولين لاتزال مرمية في داخل "جبل حديد".

وأوضح الشهود، أن المئات من الناس ظلوا ينهبون مخازن الأسلحة دون أن يكترث أحد لوجود هذه الجثث المرمية في داخل "جبل حديد".

وقال شاهد عيان لموقع "عدن الغد"، "إن بعض القتلى سقطوا خلال اشتباكات بين نهابين تنازعوا على الأسلحة، في حين كانت بعض الجثث قد قتلت في وقت سابق".

وكانت مدينة عدن قد شهدت أمس، اشتباكات في أنحاء متفرقة، رافقها أعمال نهب طالت المنشآت العامة ومخازن الأسلحة من قبل المواطنين، والمجاميع المسلحة المعروفة باللجان التابعة لعبد ربه منصور هادي، والتي كان قد استقدمها أواخر فبراير من أبين.