الصليب الأحمر الدولي: معاناة اليمنيين بلغت مستويات غير مسبوقة

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن جزعها إزاء اشتداد الأعمال القتالية، والتي شملت قتالاً برياً مكثفاً أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن السيد أنطوان غراند: "لقد بلغت معاناة السكان المدنيين مستويات غير مسبوقة. وبعد مرور أكثر من 100 يوم على اندلاع الأزمة، مازالت كافة أرجاء البلاد تعاني من نقص حاد في المياه والغذاء والوقود، بالإضافة إلى الغارات الجوية والقتال البري".

ويضيف السيد غراند: "لقد شهدت محافظتا عدن وتعز الجنوبيتان قتالاً برياً مكثفاً خلال الأسبوعين الماضيين، حيث بات الوصول إلى المناطق المتضررة ومواصلة إجلاء القتلى والجرحى وتقديم المساعدات المنقذة للأرواح مسألة بالغة الصعوبة بالنسبة لنا".

ويؤكد: "مازلنا على أهبة الاستعداد لتيسير عملية إجلاء القتلى والجرحى- على غرار ما نقوم به في الوقت الراهن في كل من عدن وتعز- فضلاً عن زيارة المحتجزين من كلا الجانبين، ولكن يجب على جميع الأطراف تسهيل وصولنا إلى من يحتاجون للمساعدة واحترام مهمتنا".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان صحفي نشرته الجمعة 24 يوليو/ تموز 2015: تشتد الاحتياجات الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.

وناشدت اللجنة الدولية كافة الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني، وكفالة احترامه، ومنح المنظمات الإنسانية الفرصة لأداء عملها بدون تحيز وبشكل مستقل تماماً.

وأكدت أنه يجب على كافة الأطراف أن تضمن اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرة أنه ينبغي لتلك الأطراف، بالإضافة إلى ذلك، أن تكفل معاملة لائقة لجميع المرضى والجرحى والسجناء وتقديم الرعاية اللازمة لهم دون تمييز.

وأضافت: تبقى اللجنة الدولية ملتزمة بتلبية الاحتياجات في عدن وتعز ومناطق أخرى من البلاد، حيث يعمل لديها في اليمن 262 موظفاً، من بينهم 144 موظفاً يعملون حالياً في صنعاء، و70 موظفاً في عدن، و36 في صعدة و12 في تعز.