دعوة جزائرية عمانية لافتة باتجاه اليمن قوبلت بـ "صمت مزعج"

لم يصدر رد أو تعليق، سواء من داخل اليمن أو من خارجه، بعد يومين من دعوة لافتة أطلقتها كل من الجزائر وسلطنة وعمان إزاء الأزمة اليمنية بالدعوة لهدنة دائمة وحوار سلمي وحل سياسي.
 
رسميا أحجمت كافة الأطراف عن ابداء اي موقف ولم تعلق في صمت بدا مزعجا لدى معلقين، باستثناء تناولات وسائل الإعلام للخبر الرسمي الذي بثته الوكالة الجزائرية الخميس.
 
وكانت مصادر عربية أوردتها وكالة خبر -خلال شهر رمضان- ألمحت إلى مساع لتحريك مبادرة باتجاه اليمن رجحت لرعايتها والضمانة لتنفيذها كل من مصر والجزائر وسلطنة عمان.
 
وقال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الجزائرية السيد رمطان لعمامرة، يوم الخميس30 يوليو/ تموز 2015 بالجزائر العاصمة أن الجزائر وسلطنة عمان  تدعمان الحلول العربية لمشاكل العالم العربي.
 
وقال السيد لعمامرة في إحاطات للصحفيين قدمها مع نظيره العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله بخصوص الوضع في اليمن وفي بعض البلدان العربية الأخرى، أن الجزائر و سلطنة عمان عنصران إيجابيان في تفعيل العمل العربي المشترك و مع مبدأ الحوار لحل المشاكل العربية.
 
كما أبرز الوزير الرغبة الأكيدة للبلدين في دعم الحلول العربية للمشاكل العربية "بشكل يوفر احترام حقوق الشعوب والأمن القومي في مواجهة الإرهاب وتنظيماته كالمسمى "داعش"، مبرزا الحاجة الى الفكر التقدمي والمستنير في التصدي الى الفكر المتطرف.
 
و بدوره قال الوزير العماني أن "الجزائر و سلطنة عمان تعتبران ان الحالة الانسانية في هذا البلد - اليمن- تتطلب جهدا اضافيا من شأنه أن يمكن الاشقاء في اليمن التوصل الى هدنة مستمرة  تسمح للمجتمع الدولي من تقديم مساعدات لأزيد من 21 مليون يمني لا يجدون الرعاية الكافية حسب الامم المتحدة".
 
كما دعا يوسف بن علوي بن عبد الله اليمنيين الى"إيجاد حل سياسي يمكنهم من تشكيل الدولة اليمنية الجديدة"، معربا عن "تفاؤله"  ببروز حوار  بين مختلف الاطراف في هذا البلد في غضون شهر او شهرين.