حصاد أربعة اشهر حرب: حقائب أموال سعودية في مطار مدمر بعدن

تحدثت مصادر سعودية - على انفراد مع جريدة سعودية اوردت لها السبت، منسوبا الى مصادر قريبة من عبدربه منصور في العاصمة السعودية - عن ما وصفتها خطة لاستكمال تحرير بقية المدن اليمنية بعد عدن أعدتها قيادة التحالف السعودي.

في اليوم نفسه المساء كان خالد بحاح يغادر مطار عدن سريعا على متن طائرة عسكرية سعودية بعد ساعات من وصوله المطار للقاء ممثلين عن جماعات حلفاء الرياض المتناحرة عقب ليلة دامية شهدت أعنف المواجهات بين ثلاثتها (القاعدة، لجان هادي، الحراك) في أحياء ومديريات رئيسية من عدن وامتدت حتى ساعات الصباح من اليوم التالي السبت ونفذ القاعدة عملية ذبح للقيادي الحراكي "الزامكي" و2 آخرين، وانتدب بحاح على عجل إلى زيارة لمطار عدن حيث تولت الاتصالات المكثفة ترتيب لقاء جمعه بممثلي الفصائل المتقاتلة والتي باتت بحسب مصادر سعودية ويمنية في العاصمة السعودية تشكل قوام الجيش الجديد بعد قرار بضم الفصائل (باسم المقاومة) إلى الجيش الموالي، ليبلغ الضيف الزائر - بحاح - على عجل الحاضرين إليه في المطار أن جواسيس بينهم يمثلون اختراقاً خطيراً ويوسعون الشقة ويعمقون الصراع بين مكونات التحالف الفصائلي المدعوم سعودياً، وأشارت مصادر أمنية واستخباراتية متطابقة من أجواء لقاء المطار لوكالة "خبر" إلى حقائب أموال سعودية جيء بها وسلمت لممثلي الفصائل واعداً اياهم - بحاح - بمزيد من الدعم السعودي ومشدداً على التزام صارم بالتوجيهات الآتية من الرياض.

وعملياً بات الحراك الجنوبي يواجه أمراً واقعاً ومفروضاً بقوة الواقع إلى تقبل حقيقة اعتماد القاعدة شريكاً رئيساً يبسط سيطرته على عدد من الأحياء في الأجزاء من عدن التي تتقاسمها الفصائل وحلفاء التحالف السعودي (ليست كل عدن) ويشكل لها علناً إدارات أمنية متخصصة ومكاتب رسمية باسم "شرطة الحسبة" على غرار ما فعله القاعدة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وكانت الاشتباكات اندلعت بين الطرفين على خلفية محاولة الحراك تغيير واقع منح القاعدة مناطق تنفذ رئيسية رفعت راياته فيها، إلا أن مندوب التحالف السعودي الزائر لمطار عدن جدد التأكيد على انطواء الجميع بنفس القدر في تشكيلة الجيش بمفاعيل قرار الالحاق والضم النافذ.

في أجواء واقع بهذه المعطيات القلقة والمتحفزة إلى مجهول قادم أيام التجاور الصعب بين فصائل تضمر العداء وتجاهر بالرفض لبعضها البعض وجسدت ذلك عبر قتال شرس لم تبرد فوهات بنادقه، ووسط اتهامات علنية تقال في أوساط الحراك باتجاه هادي والممول السعودي باستهداف الحراك بالتصفية من خلال الغارات الجوية المركزة التي تتابعت ضد مجاميعه في لحج وعدن وشبوة وأخيراً في الضالع يوم الجمعة في منطقة "الوبح" (حوالى 5 كم من سناح مركز المحافظة)، في أجواء كهذه.. يتحدث السعوديون عن انتقال العمليات (التحريرية) من محيط مغلق لمطار عدن، إلى محاصرة العاصمة اليمنية صنعاء دفعة واحدة في مدى 15 يوماً بالأكثر بعد الانتهاء من جبهتي ومحافظتي، تعز وسط اليمن، ومأرب أقصى شمال شرق البلاد (..) كما أفاضت الجريدة السعودية السبت.