أوبراين احتسب اللاجئين اليمنيين على القرن الأفريقي.. أعلى رقم للمشردين منذ الحرب العالمية الثانية (60 مليون شخص)

يعد صندوق الأمم المتحدة المركزي، من بين أسرع الطرق وأكثرها فعالية لدعم الاستجابة الإنسانية السريعة للأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.

ويتلقى الصندوق تبرعات على مدار العام لتوفير التمويل الفوري للعمل الإنساني اللازم لإنقاذ الأرواح في أي مكان في العالم.

وقد تم الإعلان مؤخرا عن توفير ما يقدر بسبعين مليون دولار من الصندوق للاستجابة لحالات الطوارئ.

تقرير إذاعة الأمم المتحدة:

أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، عن تخصيص مبلغ يقدر بسبعين مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لعمليات الإغاثة التي تعاني من نقص التمويل بشكل دائم لمساعدة ملايين الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب العنف وعدم الاستقرار.

وفي هذا الشأن، قال أوبراين:
"هناك ستون مليون شخص من المشردين، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية، لذلك فمن المهم تماما أن ننظر بعناية شديدة لهؤلاء الذين يواجهون انكماشا نتيجة تقلص قدرتنا على إنقاذ الأرواح، والقيام بحماية الأرواح، والحفاظ على البرامج الأساسية للعمل الإنساني."

وسيتم تخصيص مبلغ يقدر بواحد وعشرين مليون دولار أمريكي للشركاء في المجال الإنساني في السودان وتشاد، الذي سيساعد على الحفاظ على الخدمات الأساسية وأنشطة الحماية لملايين الأشخاص من منطقة دارفور بغرب السودان حيث دخلت الأزمة عامها الثالث عشر. وقال أوبراين:
"أعتقد أن الشيء الرئيسي عند اختيار الأولويات، هو النظر في كيفية الحصول على أكبر قدر من المنفعة بمبلغ المال الذي نستطيع تخصيصه. لهذا السبب نحن ننظر في بعض القضايا الإقليمية. لدينا على سبيل المثال في هذه المناسبة، السودان والقرن الأفريقي، حيث كلا الأزمتين معرضتين لخطر النسيان من خلال المقارنة ببعض الأزمات الكبيرة التي لدينا في مكان آخر في العالم."

وفي القرن الأفريقي، موطن أشـد المجتمعات المحلية ضعفا والتي تتعرض بصورة مستمرة للصدمات القتالية والمناخية، ستتلقى الوكالات الإنسانية في إريتريا، وإثيوبيا والصومال 33 مليون دولار. وفي الصومال، لا يزال أكثر من 730 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة الغذائية الطارئة والتغذية، وتتفاقم هذه الحالة بفعل احتياجات الناس الفارين من الصراع في اليمن.

"لدي الحق في اتخاذ قرارات لتخصيص التمويل من الصندوق، والتي ستمكنني في الإطار الحالي من التأكد من أن لدينا التمويل الكافي لتلك الأزمات في جميع أنحاء العالم، والتي إما أن تكون طويلة الأمد وفي خطر التعرض للنسيان، أو غير مدعومة من قبل وسائل أخرى".

كما ستساهم ثمانية ملايين دولار أمريكي في توفير المساعدة، بما في ذلك المأوى في حالات الطوارئ وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، للمجتمعات المهملة والنازحين في ميانمار وبنغلاديش. وخصصت ثمانية ملايين دولار للمساعدة في استمرار العمليات الإنسانية في أفغانستان، حيث أجبر نقص التمويل وكالات الإغاثة على الحد من عملياتها، في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات بسبب القتال الكثيف.