قيادتا الدولة والجيش في الجزائر تحذران من عواقب حرائق الجوار المشتعلة

بعد ايام من تحذير رئيس أركان الجيش الجزائري من أن الإضطرابات الأمنية تنذر بـ"عواقب وخيمة" على دول المنطقة، الرئيس بوتفليقة دعا الجزائريين إلى التنبه واليقضة حيال أزمات مشتعلة في البلدان المجاورة في الصباح التالي على هجوم ضد منشأة نفطية.

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في خطابه بذكرى عيد النصر ونقلته وكالة الانباء الرسمية، مواطنيه السبت الى "اليقظة" في مواجهة "الازمات المشتعلة" في الدول المجاورة، غداة هجوم استهدف منشأة غاز جنوب البلاد تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

وهاجم اسلاميون الجمعة بالصواريخ منشأة للغاز تشغلها شركات اجنبية من دون سقوط ضحايا، بعد ثلاث سنوات على عملية خطف رهائن دامية في مجمع ان امناس للغاز.

ودعا بوتفليقة الجزائريين "للوحدة واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة"، مشيرا خصوصا الى ليبيا وتونس.

وكان قد حذر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الأحد 13 مارس/آذار 2016، من أن الإضطرابات الأمنية تنذر بـ"عواقب وخيمة" على دول المنطقة إذا لم يتم الإستعداد لها.

وقال صالح في كلمة ألقاها أمام قادة الجيش بمحافظة ورقلة جنوب البلاد إن "ما تعيشه منطقتنا في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة تنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة".

واعتبر أن هذه الوضعية تملي على الجيش الجزائري "التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها ومحمية ومصانة من كل مكروه".

مؤخرا اعربت الجزائر عن القلق ازاء وضع ليبيا المتاخمة حيث اجازت الفوضى السائدة لتنظيم الدولة الاسلامية توسيع نفوذه.

اما شمال شرق الجزائر فمتاخم لتونس التي شهدت في 2015 ثلاثة اعتداءات ضخمة دامية تبناها التنظيم الجهادي المتشدد، ومؤخرا في 7 اذار/مارس هجمات جهادية غير مسبوقة في بن قردان قرب ليبيا.