قنابل أمريكية (GBU -3) موجهة فضائيا وراء مجزرة "الخميس" في اليمن

قنابل أمريكية موجهة الذخائر بالليزر عبر الأقمار الصناعية استخدمتها طائرات السعودية/ التحالف السعودي في قصف سوق "الخميس" الشعبي المزدحم ساعة الذروة في "مستبأ" بمحافظة حجة اليمنية وقتلت نحو 120 مدنيا على الأقل في واحدة من أكثر الهجمات دموية.
 
وفقا لتقرير حديث اصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش فإن الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية بقنابل زودته بها الولايات المتحدة قتلت عشرات المدنيين بينهم 25 طفلا، في شمال غرب اليمن في 15 مارس/آذار 2016.
 
 
مشيرة إلى "خسائر في أرواح المدنيين كانت عشوائية أو تبدو غير متناسبة، في انتهاك لقوانين الحرب". وأكدت أن "الهجمات غير القانونية المتعمدة أو المستهترة مثل هذه تشكل جرائم حرب".
 
 
وكان تقرير سابق أظهر بالصور والأدلة إن شركة "تكسترون" الأمريكية للأسلحة تبيع القنابل العنقودية للمملكة العربية السعودية، التي تستخدمها في الحرب على اليمن وضرب المناطق المدنية والمأهولة بالسكان، ووثق صورا وشهادات من محافظة صعدة اليمنية يوم 17 إبريل / نيسان 2015.
 
قالت "هيومن رايتس ووتش"، الأحد 14 فبراير/ شباط 2016، إن التحالف بقيادة السعودية يستخدم في اليمن الذخائر العنقودية الواردة من الولايات المتحدة والمحظورة دوليا، رغم أدلة على خسائر في صفوف المدنيين.
 
 
ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا (الأربعاء 6 أبريل/ نيسان 2016) حول الضربات الجوية على سوق مزدحم شمال اليمن وصفتها بأنها احدى الهجمات الأكثر دموية.
 
وأجرت هيومن رايتس ووتش تحقيقات ميدانية يوم 28 مارس/آذار، ووجدت في السوق بقايا من قنبلة "جي بي يو-31" موجهة بالأقمار الصناعية، والتي تتكون من قنبلة "إم كيه-4" أمريكية تزن 2 طن، ومجموعة توجيه عبر الأقمار الصناعية (ذخائر الهجوم المباشر المشترك JDAM) وفرتها الولايات المتحدة أيضا.