كواليس الدور السعودي "لقمع" فعالية مجلس الأمن والأمم المتحدة تجاه اليمن

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الشهيرة جانبا واسعا من معلومات للمرة الأولى حول أساليب استحواذ وتلاعب وتحكم المملكة العربية السعودية بأعمال وجلسات ومداولات مجلس الأمن الدولي على صلة بملف حرب اليمن.

وخصصت المجلة الأمريكية الدورية ملفا كاملا في عددها الأخير لهذا الموضوع ضمنته معلومات وشهادات من كواليس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

في التقرير الذي ستعرضه تباعا وكالة خبر بترجمة النص الأمريكي الانجليزي تقول فورين بوليسي إنه وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية وحلفائها ذات الاغلبية السنية في الخليج لا يملكون مقعدا واحد في مجلس الامن الدولي، ولكن ماتفعله السعودية وراء الكواليس هو أنها تتصرف وكأنها قوة كبرى على مدى العام الماضي حيث مارست السعودية نفوذها الدبلوماسية وشكلت استراتيجية دبلوماسية مع المجلس المؤلف من 15 دولة لأجل قمع فعالية التحقيق التابعة للأمم المتحدة في حربها على مدى 13 شهرا في اليمن.

- الرواية الكاملة لذبح اليمن في كواليس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي (ترجمة)

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا، وهما من القوى الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، فوضتا إلى حد كبير إدارة الأزمة اليمنية إلى مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية. ولكن في الأشهر الأخيرة زاد القلق الى حد كبير لدى تلك الدولتان من أن الجيوش العربية انتهجت حربا طائشة ساهمت في تدمير واسع النطاق لأفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط وزرعت المزيد من بذور التطرف.

عملت السعودية من خلال حلفائها العسكريين - على رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر، ونجحت المملكة العربية السعودية في عرقلة إجراءات الأمم المتحدة لكبح سلوكها العسكري وتسليط الضوء على التكاليف الإنسانية للصراع الذي تسببته في اليمن.

وقال أكشاي كومار، نائب مدير شؤون الامم المتحدة في هيومن رايتس ووتش "، إن السعوديون يستطيعون تشكيل أي جلسة مناقشة بشأن اليمن واللعب عليها حتى عندما لا يكونون متواجدون في غرف الأمم المتحدة".

كما انهم استطاعوا معالجة الوضع اليمني في مجلس الأمن بما يخدمهم، وخاصة فيما يتعلق بانتهاكاتها التي جعلت مجلس الأمن صامتاً تجاهها.