الرئيس الفنزويلي يعلن حالة الطوارئ بسبب التهديدات الأمريكية لإسقاط حكومته

قالت صحيفة "بزنس انسايدر"، إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعلن حالة الطوارئ لمدة 60 يوما (الجمعة 13 مايو/آيار 2016) بسبب ما وصفها بمؤامرات من داخل فنزويلا والولايات المتحدة للإطاحة بحكومته اليسارية.

ووقع مادورو على حالة الطوارئ وتمديد حالة الطوارئ الاقتصادية لحماية البلاد من "التهديدات " الخارجية والداخلية دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

ويتهم مادورو الولايات المتحدة بالسعي للقيام بانقلاب ضده، وتعهد بالتمسك بإكمال فترة رئاسته التي تنتهي في 2019. مشيراً ان مساءلة رئيسة البرازيل ديلما روسيف، الأسبوع الماضي، تعتبر علامة على أنه التالي.

- ديلما روسيف.. "امرأة البرازيل الحديدية" حتى الرمق الأخير

وقال مادورو، خلال كلمة في التلفزيون الرسمي مساء الجمعة، إن واشنطن تُفعل الإجراءات بناء على طلب "اليمين الفاشي" الفنزويلي الذي شجعه الانقلاب الذي حدث في البرازيل.

واشارت الصحيفة، أن مسؤولين في المخابرات الأمريكية كانا قالا (الجمعة 13 مايو/آيار 2016)، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من احتمال حدوث انهيار اقتصادي وسياسي في فنزويلا، ويدفع لذلك مخاوف من التخلف عن سداد الديون وزيادة الاحتجاجات في الشوارع والتدهور في قطاع النفط الحيوي في البلاد.

لكن المسؤولين أكدا في لقاء مع مجموعة من الصحفيين في واشنطن، أنه من غير المحتمل أن يتمكن مادورو من إكمال مدة رئاسته التي من المقرر أن تنتهي بعد الانتخابات في أواخر 2018.

واشارا أن أحد السيناريوهات "المعقولة" سيكون إجبار حزب مادورو أو شخصيات سياسية نافذة، الرئيس على الاستقالة، ولم يستبعدا احتمال وقوع انقلاب عسكري. ومع ذلك قالا إنه لا يوجد دليل على أي مؤامرة فعلية أو أنه فقد دعم كبار ضباط الجيش له.

وتشهد علاقة واشنطن مع كراكاس توتراً منذ سنوات ولاسيما في أعقاب دعم الولايات المتحدة لانقلاب لم يدم طويلاً في 2002 ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز.