واشنطن تعاقب مسؤولاً يمنياً رفيعاً في "حكومة هادي" بتهمة الإرهاب

قالت وزارة الخزانة الأمريكية، (الخميس 19 مايو/ أيار 2016)، إنها فرضت عقوبات على ستة أشخاص لتعطيل جهود جمع التبرعات لتنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة، وكذلك القاعدة في جزيرة العرب، من بينهم مسؤول في حكومة الرئيس اليمني المستقيل، عبدربه منصور هادي.

وذكر القائم بأعمال وكيل الوزارة للإرهاب والمخابرات المالية الأمريكية آدم سوبين: "الإجراء الذي اتخذ اليوم يستهدف الممولين والمروجين المهمين للقاعدة وجبهة النصرة والقاعدة في جزيرة العرب والدولة الإسلامية في العراق والشام وهم المسؤولون عن نقل الأموال والأسلحة والأشخاص نيابة عن تلك المنظمات الإرهابية."

ومن بين هؤلاء الأشخاص نايف القيسي، الذي أصدر هادي قراراً في 28 ديسمبر/ كانون الماضي، بتعيينه محافظاً للبيضاء (وسط اليمن)، التي تشهد معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش اليمني ومقاتلو اللجان الشعبية، ضد مجاميع المتشددين منذ أشهر..

أصدر هادي قراراً في 28 ديسمبر/ كانون الماضي بتعيين نايف القيسي محافظاً للبيضاء
أصدر هادي قراراً في 28 ديسمبر/ كانون الماضي بتعيين نايف القيسي محافظاً للبيضاء

وتقول الوزارة الأمريكية، إن القيسي، مسؤول كبير في القاعدة في جزيرة العرب والداعم المالي للتنظيم والذي حصل على أموال للقاعدة في جزيرة العرب من أطراف خارج اليمن.

حمود المخلافي ونايف القيسي
حمود المخلافي ونايف القيسي
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها صنفت فرع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا باعتباره "منظمة إرهابية أجنبية". كما صنفت فروعه في ليبيا واليمن والسعودية باعتبارها جماعات "إرهابية دولية".

وقالت الوزارة، إن التصنيف "يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا أعمالاً إرهابية تهدد أمن الأمريكيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأمريكي.. أو يمثلون خطراً شديداً بارتكاب مثل تلك الأعمال."

والتصنيف الإرهابي من بين وسائل منع الجماعات والأشخاص المفروضة عليهم العقوبات من التعامل مع النظام المالي الأمريكي.

وكانت وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات حادة لـ"حكومة هادي" بسبب وضع اسم عبدالوهاب الحميقاتي الذي اتهمته بالإرهاب على قائمة اعضاء وفدها لمحادثات السلام في جنيف في يونيو الماضي.
 
والتقطت صورة - حينها - للأمين العام للأمم المتحدة، وهو يصافح عبد الوهاب الحميقاني، الرجل الذي اتهمته الولايات المتحدة بأنه "أمير" في تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء. بينما يقف الى جانبهما مبعوث بان الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورياض ياسين (وزير خارجية هادي آنذاك).

بان كي مون يصافح عبد الوهاب الحميقاني
بان كي مون يصافح عبد الوهاب الحميقاني
ووصفت الصحافة الأمريكية تلك الصورة بـ"المحرجة" مما سلطت الضوء على بعض أوجه القصور في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث أن الولايات المتحدة اتهمته - الحميقاني - بتمويل تنظيم القاعدة، كما أنه متهم، أيضاً، بمساعدة تنظيم القاعدة في التنسيق على عمليات تفجيرات السيارات المفخخة.
 
وفي نهاية العام 2013 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، عبد الوهاب الحميقاني، الذي يبلغ من العمر 42 سنة، ضمن القائمة "السوداء" على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عبر جمعيته الخيرية التي يتخذها كواجهة لأنشطته مع هذا التنظيم.
 
وكشفت تقارير صحافية أمريكية، أن واشنطن أثارت مخاوفها مع الأمم المتحدة بخصوص حضور الحميقاني وكونه عضواً في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. ووجهت انتقادات لوضعها الرجل في المقام الأول.