الدفاع البريطانية تفتح تحقيقات في استخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع في اليمن

فتحت وزارة الدفاع البريطانية (الثلاثاء 24 مايو/أيار 2016) تحقيقات فورية على ضوء تقارير استخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع من قبل المملكة العربية السعودية في حربها ضد اليمن، بحسب ما أفادته صحف بريطانية.

وتم العثور على القنابل العنقودية المصنعة في المملكة المتحدة في قرية يمنية، وفقاً لتقرير نشرته منظمة غير حكومية "منظمة العفو الدولية"، يوم الاثنين.

ووثقت العفو الدولية استخدام قنابل عنقودية في اليمن صنعت في بريطانيا.

من جانبه قال وزير الخارجية فيليب هاموند للبرلمان (الثلاثاء)، إن وزارة الدفاع تجري الآن تحقيقاً عاجلاً في التهم التي أثيرت". وأضاف، أن الأسلحة التي وُصفت في التقرير تعود إلى عام 1989 وأن القانون البريطاني يمنع تزويد أحد بمثل هذه القنابل.

وقال هاموند، إنه ليست هناك أدلة في الوقت الحالي بأن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية، وإن بريطانيا حصلت على تأكيدات من السلطات السعودية، بأن مثل هذه الأسلحة لم تستخدم.

لكن منظمات حقوقية غير حكومية أكدت ووثقت بالأدلة استخدام التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية بريطانية الصنع، وكذا برازيلية وأمريكية في مناطق شمال اليمن.

يأتي هذا بعد أن بعثت منظمة العفو الدولية، أمس (الاثنين)، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، واتهمته وحكومته بمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية برش المناطق المدنية اليمنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ودعت المنظمة ديفيد كاميرون وحكومته لفتح تحقيقٍ في الملابسات الكاملة والمحيطة بالذخائر العنقودية البريطانية الصنع التي تم استخدامها في اليمن، بما في ذلك الكشف الكامل حول ما إذا كان أي من الجنود البريطانيين أو المسؤولين متورطين في الحرب الدموية التي تقودها السعودية وعلى مدى أكثر من عام في اليمن.