الخارجية الأمريكية "تندد" بالوزيرة السابقة والرئيسة المحتملة

دان تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون (الأربعاء 25 مايو/أيار 2016) لاستخدامها الحصري لخادم بريد إلكتروني خاص خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية، قائلة إن هذا يشكل خطراً أمنياً، وأنها لم تلتزم بسياسات الوزارة بشأن التسجيلات الحكومية.

وصدر التقرير في وقت حساس بالنسبة إلى ظروف وبرامج المرشحة الديمقراطية المحتملة والأكثر حظاً إلى السباق الرئاسي، ومن المرجح أن يترك التقرير أثراً سلبياً على حملة كلينتون التي انتهت الثلاثاء من حسم التنافس التمهيدي لصالحها في ولاية واشنطن عن الديمقراطيين.

وقال التقرير، إن هيلاري داست جميع القواعد عندما استخدمت البريد الإلكتروني الخاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.

وكشفت تسريبات من رسائل البريد الخاص بكلينتون معلومات وأسراراً خطيرة تتعلق بسياسات وأهداف وتحركات الإدارة الأمريكية خلال سنوات الغليان والفوضى (الربيع العربي) وبصورة خاصة ما يتعلق بتدخل الناتو والولايات المتحدة في ليبيا على خلفية أهداف غير تلك المعلنة.

واعتبر تقرير وزارة الخارجية، يوم الأربعاء، أن استخدام المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني شخصي حين كانت وزيرة للخارجية "يخالف القواعد الحكومية ولم يجزه مسؤولو الأمن بوزارة الخارجية".

ويذكر موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في السياق، أن استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص بمنزلها في نيويورك لأغراض حكومية، كان قد تسبب في بدء عدة تحقيقات لا يزال أحدها مفتوحاً ويجريه مكتب التحقيقات الاتحادي. وخيم الجدل المتصل بالبريد الإلكتروني على حملتها لشهور.

وأفاد التقرير الذي أجراه المفتش العام في وزارة الخارجية، أن كلينتون لم تسع للحصول على طلب بالسماح بترتيبات البريد الإلكتروني غير العادي الخاص بها، وأنها لم تكن لتحصل على الأرجح عليه لو أنها فعلت ذلك فعلاً.

وقال التقرير، إن مكتب المفتش العام لم يجد أدلة على أن الوزيرة طلبت أو حصلت على توجيه أو موافقة للقيام بعمل رسمي عبر حساب خاص للبريد الإلكتروني على خادمها الخاص.

وأضاف التقرير، أنه كان ينبغي عليها أن تناقش الأمر مع مسؤولي الأمن بوزارة الخارجية.