أكثر من 120 مليار دولار خسائر أثرياء العالم وأكبر متبرع لحملة الانفصال البريطاني يفقد خُمس ثروته

نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، تقريراً كشفت فيه عن الخسائر الباهظة التي تلقاها أغنى 400 شخص حول العالم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة، أن صاحب أكبر تبرع من أجل حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عانى خسارة بلغت 19% من إجمالي ثروته، بما يعادل خُمس ثروته.

ووفق التقرير الذي نشرته صحيفة "الإندبندنت" (الإثنين 27 يونيو/حزيران 2016)، فكان مجموع الخسارة التي تكبدها أغنى 400 شخص حول العالم هو 127.4 مليار دولار من أصول أموالهم، بعد أن أعلنت بريطانيا قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي.

ولفتت الصحيفة في تقريرها، فقد خسر مليارديرات العالم 3.2% من صافي ثرواتهم، وخسر أغنى 15 شخصاً في بريطانيا 5.5 مليار دولار من ثرواتهم.

أما الرجل الأكثر ثراءً في أوروبا، أمانكو أورتيجا، فقد خسر ما يزيد على 6 مليارات دولار أميركي بعد إعلان نتائج التصويت، بينما تراجعت ثروات كل من بيل غيتس، ومؤسس موقع Amazon، جيف بيزوس بأكثر من مليار دولار أميركي، وفقاً لما أعلنته Bloomberg.

أما رجل البورصة بيتر هارغريفز فكانت خسارته هي الأكبر في بريطانيا، حيث تراجعت ثروته بنسبة 19% صباح (الجمعة 24 يونيو/حزيران 2016).

وكان هارغريفز من ضمن أكبر المشاركين في التبرعات لحملة المغادرة، إذ تبرع بمبلغ 3.2 مليون جنيه إسترليني، طبقاً لما قالته اللجنة العليا للانتخابات في بريطانيا.

أما جورج سوروس، مدير الصندوق الوقائي، الذي قام بالتحذير مسبقاً من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتسبب في عجز كبير بالاقتصاد البريطاني، فيبدو وكأنه قد جنى الكثير من المكاسب بعد ما قرر الاستثمار في الذهب.

وخسر فيليب جرين، مالك سلسلة متاجر Topshop، ما يقرب من 356 مليون جنيه إسترليني، بعد أن تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته منذ 30 عاماً.

وقد خسر مؤشر FTSE 100 أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني، ويعد هذا هو التدهور الأكبر الذي يحدث في السوق على مدار تاريخ المملكة المتحدة بأكمله.

أما بالنسبة لبنكي HSBC وGoldman Sachs فقد هددا بتحويل جميع العمليات الخاصة بهما خارج المملكة المتحدة حال التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنهما لم يقوما بتكرار تلك التهديدات أو أخذ أي خطوات لتنفيذ مثل هذه الخطط.