وساطة تحاول إنقاذ التحالف في مأرب، والقبائل تنسحب من الجبهات

وفي وقت سابق، الثلاثاء 28 يونيو، قال مصدران، عسكري ومحلي، إن قوات الجيش واللجان استعادت نحو 6 مواقع في منطقة "نهم"، شرق العاصمة صنعاء، بعد أن كان حلفاء الرياض أحرزوا تقدماً خلال اليومين الماضيين.

وأفاد مراسل وكالة "خبر"، أن معارك عنيفة استمرت في السلسلة الجبلية لمنطقة "المجاوحة"، فيما سيطر الجيش واللجان على ستة مواقع، وسط تحليق مكثف للطيران المعادي. من جانبه قال مسؤول محلي، طلب عدم نشر اسمه في اتصال لـ"خبر"، إن الجيش واللجان أحرزا تقدماً في مناطق "المجاوحة" و"وبني فرج" و"المرطة" التي شهدت تقدماً لحلفاء العدوان في وقت سابق.

وتشير مصادر ميدانية، إلى أنه تم استنزاف تعزيزات، كانت قد وصلت إلى مناطق شرق الالتماس وبران، من معسكر "ماس" في مأرب، فيما أشارت معلومات إلى سقوط قتلى ومصابين، في مواجهات اندلعت جراء محاولة تسلل في منطقة "مسورة" التي تعرضت منتصف ليل الأربعاء 29 يونيو/ حزيران 2016، إلى استهداف جوي من قبل الطيران المعادي.

وساطة تتدخل في مأرب

وبالتزامن مع تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدم لحلفاء الرياض على "المشجح" من اتجاه "العطيف"، وسقوط نحو 10 قتلى ومصابين، أفاد مراسل "خبر" أن وساطة قبلية يتصدرها مشائخ قبليون، تواصل جهودها للتوسط وانهاء التوتر الذي تشهده مدينة مأرب بعد المعارك التي اندلعت بين قبائل "آل جلال" والقوات التي تمولها السعودية.

ونقل مراسلنا عن مصادر قبلية القول، إن القبليين يطالبون بالشخصيات التي تقف وراء توجيهات استحداثات عسكرية في مناطق "آل جلال"، وكذا تسليم قادة النقطة التي تسببت في اندلاع المواجهات التي خلفت عشرات القتلى والمصابين.

انسحابات

وقالت المصادر، إن انسحابات شهدتها بعض الجبهات لمسلحين قبليين تضامناً مع قبائل "آل جلال" من بعض الجبهات والمواقع التي يتواجدون فيها ضمن المجاميع التي تمولها السعودية، ومنها (انسحابات من حماية معسكر "تداوين" ونحو 8 أطقم انسحبت من منطقة "السعراء" بين مأرب والجوف، التي شهدت تحشيدات، وكذا انسحاب 13 طقماً من معسكر نخلاء).

وفي وقت سابق قال لوكالة "خبر"، مصدر عسكري، إن المسلحين القبليين، استولوا على ثلاث نقاط وتمكنوا من إحراق أطقم مسلحة للقوات الموالية للرياض. مضيفاً، أن الطيران تدخل وقصف منازل الأهالي وسبب سقوط شهداء ومصابين بين النساء والأطفال.