مرشحون لخلافة كاميرون وجونسون يعلن انسحابه

اتخذت الحملة لخلافة ديفيد كاميرون بعدا جديدا، بعدما أعلن رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون عن تخليه عن خوض الانتخابات، وذلك بعد الأخبار المفاجئة والتي تفيد بترشح حليفه السابق وزير العدل مايكل غوف.

أعلن بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق، الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (30 يونيو / حزيران) عن تخليه عن خوض السباق لخلافة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون.

وكان كاميرون قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سوف يقدم استقالته بعد ثلاثة اشهر، بعد أن أيد البريطانيون الخروج من التكتل الأوروبي. وقال جونسون للصحفيين "يجب علي أن أبلغكم أصدقائي...أنني استشرت زملائي وفي ضوء الظروف الحالية في البرلمان خلصت إلى أنني لا يمكن أن أكون هذا الشخص (رئيس الوزراء الجديد)."

وقرر الاتحاد الأوروبي إعطاء المملكة المتحدة بعض الوقت لبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد.

أعلن بوريس جونسون تخليه عن خوض السباق لخلافة كاميرون
أعلن بوريس جونسون تخليه عن خوض السباق لخلافة كاميرون

وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من سبتمبر/ أيلول بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 ألفا، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب، حيث قدمت خمس شخصيات ترشيحها لمنصب رئيس الحكومة بينها تيريزا ماي ووزير العدل مايكل غوف الذي خاض الحملة المؤيدة لمغادرة الاتحاد، وبدا ترشحه بمثابة صفعة لجونسون.

وقال غوف، حليف بوريس جونسون في الحملة التي سبقت الاستفتاء، في بيان "مع الأسف توصلت إلى نتيجة تفيد أن بوريس (جونسون) لا يستطيع تولي القيادة او بناء فريق للمهمة التي تنتظرنا"، أي إجراء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أعلنت تيريزا ماي ترشيحها لخوض السباق
أعلنت تيريزا ماي ترشيحها لخوض السباق
كما أعلنت تيريزا ماي وزيرة الداخلية في الحكومة الحالية في مؤتمر صحافي ترشيحها لخوض السباق. و كتبت في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز" الخميس "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا الى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".

وتيريزا ماي معروفة بتشكيكها في جدوى الاتحاد الأوروبي. وقد أثارت مفاجأة بإعلانها الوقوف في معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي في إطار الانضباط الحكومي. وكشف استطلاع للرأي آجراه معهد يوغوس لصحيفة "تايمز" وشمل ألفا من أنصار المحافظين لكنه لا يأخذ في الاعتبار ترشح غوف، ان وزيرة الداخلية ستحصل على 36 بالمئة من الأصوات متقدمة بذلك على جونسون (27 بالمئة). وسيحصل المرشحون الآخرون على اقل من سبعة بالمئة.

من جهته صرح ستيفن كراب أول مرشح يطرح نفسه لخلافة ديفيد كاميرون رئيسا لحكومة بريطانيا إن استعادة السيطرة على سياسة الهجرة ستكون على رأس أولوياته. وأيد كراب -الذي شغل منصب وزير العمل والمعاشات في حكومة كاميرون- معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري الأسبوع الماضي على عضوية بريطانيا في التكتل والذي كانت نتيجته الموافقة على الانسحاب من الاتحاد بنسبة 52 في المئة مقابل48 في المئة.

مايكل غوف وزوجته
مايكل غوف وزوجته
وكتب كراب في مقال بصحيفة ديلي تلغراف "لا يمكن أن نسمح بأن تعلو في انتخابات القيادة تلك تصنيفات مثيرة للانقسام مثل مؤيد للبقاء أو مؤيد للخروج".

وذكر أن حكم الشعب على الاتحاد الأوروبي كان واضحا ولن تكون هناك رجعة فيه. وقال " إن إجراء استفتاء ثان لإعادة النظر في المسألة أمر غير مطروح للمناقشة، وأريد أن أقود حكومة تفي بتوقعات 17 مليون شخص أيدوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي."

وتابع كراب "واحدة من أهم الرسائل التي نخرج بها من هذا التصويت هو أننا بحاجة لاستعادة السيطرة على سياسة الهجرة في المملكة المتحدة. لذا فإن حرية التنقل بالنسبة لي خط أحمر."

ويقول أنصار معسكر البقاء إنه إذا أرادت بريطانيا أن تحافظ على وجودها في السوق الأوروبية الموحدة ،وهو ما اعتبروه عنصرا حيويا للاقتصاد البريطاني، فسيتعين عليها أن تتوصل لحل وسط بشأن حرية التنقل، وهي واحدة من أهم مبادئ الاتحاد الأوروبي.